شارك المقال
  • تم النسخ

غياب المراحيض العمومية بساحات وحدائق الحسيمة يسائل المجلس الجماعيّ للمدينة

بالرغم من المطالب المتكرّرة التي رفعها مجموعة من النشطاء إلى المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة، منذ ما يزيد عن السنة، والداعية إلى توفير مراحيض عمومية في الحدائق والشواطئ، لم تتحرك البلدية للاستجابة لهذا الأمر، ما دفع عدداً من الشباب إلى تجديد المطالبة بتشييد هذا المرفق، لأن أي تأخر، من شأنه أن ينعكس سلباً على الساحات والمنتزهات.

وتتوفر الحسيمة على مجموعة من الشواطئ المميزّة، والتي تستقطب آلاف الزوّار من الإقليم وخارجه، خلال فصل الصيف، من بينها “كارابونيتا”، و”كيمادو”، و”ثيمشظين”، غير أن المشكل الذي يعترض المواطنين، يكمن في غيابِ المرافق الصحية العمومية، والتي يستغرب السكان من عدم توفيرها، بالرغم من المطالب المتكررة بذلك.

ولا تتوفر الساحات والحدائق العمومية بالمدينة، بدورها، على مراحيض عمومية، ما يُجبر شريحةً مهمة من المواطنين، على ترك أبنائهم الصغار، يقضون حاجتهم الطبيعية في المكان، ما يتسبب في انتشار رائحة كريهة، إلى جانب الأمراض المحتمل أن تنتقل بسبب هذا التصرف، الذي يُحملّ نشطاء مسؤوليته للمجلس الجماعي.

منتزه بوجيبار، الذي افتتح قبل بضعة شهور وتحوّل سريعاً إلى أحد أكثر الأماكن استقطاباً للمواطنين في المدينة، لم تقم الجهات المسؤولة عنه، بوضع مرافق صحية به، ما بات يهدّد بتحويله إلى جانب بقية الساحات والحدائق، إلى مكان مليء بالأمراض المعدية التي يمكن أن تتهدّد سلامة الأشخاص.

وسبق لمجموعة من الفعاليات أن أطقلوا نداءات في أكثر من مناسبة، ومنذ ما يزيد عن السنة، لتوفير المراحيض، من بينهم حسن الحجاجي، رئيس جمعية أيوما للتربية والتنشيط بالحسيمة، الذي قال إن غياب المرافق الصحية عن منتزه بوجيبار، يمكن أن يجعل الأخير، مستنقعاً خطيراً لنقل مختلف الأمراض، ما سيتسبب في تدمير بيئته، مطالباً المسؤولين بالتحرك سريعاً لحلّ المشكل الحاليّ.

وعن الموضوع نفسه نشر الناشط الفيسبوكيّ أيو بن بوعزة، تدوينةً على حسابه الشخصي، يطالب فيها المجلس الجماعي بالتحرك من أجل إحداث مراحيض عمومية في المدينة، وذلك بسبب غيابها، قائلاً: “على أعضاء المجلس البلدي الموقرين التفكير بشكل جديّ في إحداث مراحيض عمومية داخل المدينة لما لذلك من نفع على الساكنة”.

ونبه بن بوعزة في التدوينة ذاتها، إلى أهمية المراحيض العمومية، خاصة بالنسبة لـ”النساء والأطفال الذين لا يستطيعون اللجوء إلى المقاهي كما يفعل الرجال”، مختتماً كلامه بالتشديد على أن الأمر: “ملحّ وعلى الأعضاء الموقرين التعامل معه بجدية أكثر.. والسلام على من أراد الخير لهذه المدينة”.

وعلى نفس منوالِ الناشط السابق، نسج مصطفى سلو، ابن المدينة ذاتها، بعدما شارك التدوينة مطالباً هو الآخر، المجلس الجماعي الذي يرأسه محمد بودرا، عن حزب الأصالة والمعاصرة، بضرورة إحداث مراحيض عمومية في الحسيمة، كما أكد كريم أفقير، على أهمية “إنشاء المراحيض، لأن المسألة من شأنها المساهمة في الحدّ من تلويث الكثير من المناطق في المدينة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي