Share
  • Link copied

غلام: تغزل الداودية بالملك سلمان أسلوب مبتذل للارتزاق

بناصا ـ متابعة

أثارت أغنية أطلقتها الفنانة الشعبية المغربية زينة الداودية، بعنوان “سلمان الحزم”، تتغزل بالعاهل السعودي الملك سلمان، انتقادات واسعة في الوسط الفني وفي وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، لجهة “خلوها من أي مضمون غير المديح والتذلل”.

تقول كلمات الأغنية التي كتبتها زينة الداودية باللهجة الخليجية ولحنتها بنفسها، وتكفل بالموسيقى والتوزيع عادل الخليفي: “سلمان.. سلمان.. تسلم لنا يا أبو فهد، يحفظك ربي خادما للحرمين.. من مغرب العزة نغني وفانا.. للشرق جينا لك يا سيدي ملبين”.

وشاركت الداودية ضمن فعاليات مهرجان الرياض، إلى جانب كل من حاتم عمور وعبد الله الداودي وزهير بهاوي. 



ووصف الفنان المغربي رشيد غلام في حديث مع جريدة  “عربي21”، الأغنية بأنها “جزء من فن الابتذال الذي تروج لها أنظمة الاستبداد في العالم العربي”.

وقال: “زينة الداودية مغنية لا تمثل إلا نفسها ولا تتحدث لا باسم المغرب ولا باسم الفن المغربي، هذا فضلا عن أن ما قدمته لا يعتبر فنا”.

وأضاف: “ليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الطغاة الفنانين للترويج لأنفسهم، فقد سبق الداودية كثيرون في ذلك، وهذا للأسف أسلوب مبتذل للارتزاق، ينتهي بنهاية أصحابه”.

وأعرب غلام، الذي يقيم في العاصمة البريطانية لندن، عن أسفه للأوضاع التي تعيشها الساحة الفنية في المغرب خاصة وفي باقي دول العالم العربي، وقال: “الداودية وغيرها من الأسماء الذين ذهبوا إلى مهرجان الرياض، ويتسابقون في مدح الطغاة، هم تعبير ملموس عن حالة التردي والبؤس التي تعيشها الساحة الفنية، وغياب القيمة المثلى للفن الحقيقي”.

وأضاف: “المغاربة يعرفون الملك سلمان، ويعرفون طبيعة الفن الذي تروج له السلطات السعودية، ولذلك هم يعرفون أن هذا الصنف من الفن هو للارتزاق لا غير”.

وأكد غلام أن “الذائقة الفنية لدى عامة الناس تميز بين الغث والسمين في الفن، وأن الذين سجلوا أسماءهم في التاريخ الفني هم أولئك الذين عبروا بصدق عن قيم فنية أصيلة بعيدا عن الارتباط بالطغاة”، على حد تعبيره. 

يذكر أن الاسم الحقيقي لزينة الدادوية هو هند الحنوني، وهي من مواليد سنة 1977، وبدأت مسيرتها الفنية في أغنية “الراي” رغم اعتراض أسرتها، قبل أن تتوجه للأغاني الشعبية، حيث حققت نجاحا ملفتا، خاصة أنها كانت آنذاك المغنية الوحيدة التي تؤدي هذا النوع.

Share
  • Link copied
المقال التالي