Share
  • Link copied

عودةُ الأملِ للأسرِ المغربيةِ بعدَ تصريحِ المرابط بشأنِ تجاوزِ “ذروةِ الوباءِ”

على غير المعتاد في الأسابيع الأخيرة، أعاد التصريح الصحفي اليوم لوزارة الصحة، ليوم أمس الخميس الـ 27 من شهر غشت الجاري، الذي يقدمه معاذ المرابط منسق المركز الوطني لعمليات طورائ الصحة العامة، الأمل للمغاربة، بعد أن أكد بأن هناك تغيرا في منحنى الفيروس بالمملكة.

وقال المرابط خلال التصريح، إن وزارة الصحة سجلت ملاحظة مهمة في الأيام الأخيرة، وهي أن معدل توالد الفيروس، بات يساوي 1، وفي آخر يومين وصل لـ 0.98، مضيفا بأن إعطاء حكم نهائي، صعب حاليا، ولكن في الأيام المقبلة سيتضح الأمر، وفي حال تأكد، فإن المغرب يعيش ذروة تفشي الوباء وبات المنحنى في النزول.

وشكّل هذا المعطى، بارقةَ أمل للمواطنين، الذين كانوا متخوفين من استمرار الوضع الوبائي على هذا النحو، خاصة في ظل التحذيرات السابقة، التي تنبأت بوصول عداد الإصابات اليومي في المملكة، لما يزيد الـ 10 آلاف حالة، خلال شهر شتنبر المقبل، في حال استمر التصاعد بنفس الوتيرة.

وساد نوع من التفاؤل بعد تصريح المرابط، حيث علق العديد من رواد “فيسبوك”، على الأمر، واصفين إياه بـ”المبشّر”، رغم أن عدد الإصابات اليومي ما يزال فوق الـ 1000، بعد أن سُجل يوم أمس 1221 حالة جديدة، إلا أنه وفي المقابل، تجاوزت حالات الشفاء، لليوم الثاني على التوالي، الحالات الجديدة، ما جعل معدل التعافي يصل لـ 73.4.

وتأتي الأسر في مقدمة الآملين بأن تعود الأمور للتراجع، خاصة أن الموسم الدراسي الجديد بات على الأبواب، وفي ظل الإكراهات المتعددة التي تواجههم، يمني عدد كبير منهم النفس في أن ينتهي الوضع الراهن، وتعود الإصابات اليومية لأقل من 100 يوميا على الأكثر، من أجل أن يتمكن أبنائهم من الرجوع للأقسام في وضع آمن.

جل الأسر تعترف بأن التعليم عن بعد، لم يعط نتائج يمكن مقارنتها بنظيره الحضوري، وهو ما يجعلها تفضّل الأخير، غير أن الوضع غيرَ المستقرِّ، والارتفاع الكبير للإصابات التي تسجل يوميا، إلى جانب عدد الحالات الحرجة، ومعه الوفيات التي لم تنزل عن 25 منذ حوالي أسبوع، يجعلها متخوفةً من اختيار صيغة “الحضوري”.

وإلى جانب التلاميذ، هناك طلبة يتابعون دراستهم في مدن بعيدة، تعرف حاليا تفشيا كبيرا للفيروس التاجي، على رأسها الدار البيضاء، التي تحتضن كلياتها ومعاهدها ومدارسها، المئات من الطلبة غير القاطنين بالمنطقة، والقادمين من مختلف جهات المملكة، الأمر الذي أفقد الأسر بسمتها، وجعلها تتمنى أن يعود كورونا للتراجع.

وبالرغم من أن المرحلة الجامعية مختلفة عن نظيرتها الابتدائية والثانوية، إلا أن الدراسة عن بعد، لا يمكن أن تحلَّ مكان الحضورية، ورغم أن الوزارة سمحت باختيار الصيغة الثانية في حال رغب الأسر وأولياء الأمور، إلا أن صعوبة توفير نفس الظروف لكافة الطلاب، لكي يتمكنوا من الاختيار دون ضغوط، يهدد مبدأ تكافؤ الفرص.

آمال الأسر وأبناؤها التلاميذ والطلبة، ومعهم باقي المواطنين المغاربة، عادت من جديد، بعد أن كادت تتلاشى، خاصة عقب تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة منذ دخول الوباء إلى المملكة، على مستوى الإصابات الجديدة والوفيات، حيث وصلت الحالات المؤكدة في اليوم لـ 1776، قبل أن يليها بعد أيام، تسجيل رقم قياسي جديد ق في عدد الوفيات وصل لـ 42 حالة.

وعقب هذه الأرقام المرعبة، بدأت الإصابات في التراجع من جديد، مقابل ارتفاع عدد حالات التعافي بشكل كبير، لتصل قبل يومين إلى 2293، وبعدها لـ 1315، وهي أرقام، زكاها، تصريح المرابط، الذي أكد فيه بأن منحنى الفيروس التاجي بدأ يشهد تغيرا، ومن المنتظر أن يعرف تراجعا في الأيام المقبلة، واصفا المعطى بـ”المهم”.

Share
  • Link copied
المقال التالي