شارك المقال
  • تم النسخ

عواقب وصفت بـ”الوخيمة”.. ما تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على عالم الرياضة؟

مع غزو روسيا لأوكرانيا صبيحة أول أمس الخميس؛ وجد عالم الرياضة نفسه في مواجهة وضع مأساوي متأرجح بين إمكانية إلغاء الفعاليات الرياضية أو تأجيلها؛ وهو ما يثير العديد من الأسئلة حول الالتزامات الرياضية الأخرى وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على عالم الرياضة.

ورصد تقرير لموقع “أورو سبور” (Eurosport) في نسخته الفرنسية، وجهة نظر المتخصص في الجغرافيا السياسية الرياضية جان بابتيست غيغان حول تأثيرات هذه الحرب على الرياضة.

ويرى غيغان أن “الرياضة ستكون في مقدمة الميادين المتأثرة بما يجري. وأولى الظواهر الملموسة لتدهور العلاقات وعواقب الحرب ستظهر في مجال الرياضة”.

ويضيف أنه من الصعب توضيح ما سيحدث على المدى الطويل طالما لا تزال الميول العدوانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير واضحة بشكل كامل.

وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس الجمعة سحب تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا من مدينة سان بطرسبرغ الروسية ونقله إلى العاصمة الفرنسية باريس، كما قرر إقامة المباريات التي تشارك فيها الفرق الروسية أو الأوكرانية إلى ملاعب محايدة.

وأدان الكرملين القرار، بينما رحبت به نادين دوريس وزيرة الثقافة البريطانية المسؤولة عن الرياضة، وقالت دوريس “لا يجب السماح لروسيا باستغلال الأحداث الرياضية والثقافية على الساحة العالمية لإضفاء شرعية على هجومها غير المبرر والمدبر والذي لا داعي له ضد دولة ديمقراطية ذات سيادة”.

هل من الممكن أن تستبعد الفيفا روسيا؟

يستبعد جان بابتيست غيغان هذا السيناريو نظرا للماضي المشترك بين روسيا والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال رئيس الاتحاد السويدي كارل إريك نيلسون في وقت سابق “من غير المعقول أننا سنلعب مباراة كرة قدم في روسيا في غضون أسابيع قليلة”، علما أن بولندا -التي من المقرر أن تلعب في روسيا في 23 مارس المقبل- وجمهورية التشيك ضمتا أصواتهما إلى صوت السويد عبر بيان مشترك لرفض السفر لروسيا من أجل خوض التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر، المقررة في مارس المقبل.

وفق غيغان، من الواضح أن هذا الوضع لن يقتصر على كرة القدم، ذلك أن جميع الفعاليات الرياضية التي من المقرر أن تقام في روسيا رهن الإلغاء أو التأجيل.

رياضات أخرى

وقد ألغي سباق سوتشي من أجندة بطولة العالم “فورمولا 1” للسيارات. وناقشت “فورمولا 1” والاتحاد الدولي للسيارات الموقف، وتوصلا إلى أنه “من المستحيل إقامة جائزة روسيا الكبرى في الظروف الراهنة”.

وكان من المقرر أن يقام السباق، الذي انضم إلى جدول البطولة في 2014، في حلبة سوتشي في 25 سبتمبر المقبل، وقال البطل السابق سيباستيان فيتل وحامل اللقب ماكس فرستابن إنه من “الخطأ” إقامة سباق في روسيا.

بدورها طالبت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية الدولية بنقل أو إلغاء الأحداث الرياضية المخطط إقامتها في روسيا أو روسيا البيضاء.

وقال الاتحاد الدولي للجودو إنه ألغى بطولة كبرى في كازان كانت مقررة بين 20-22 مايو المقبل، وذلك في بيان قصير، من دون أن يشير رئيس الاتحاد ماريوس فايزر -الذي يحتفظ بعلاقات طويلة مع بوتين وهو لاعب جودو أيضا- إلى روسيا أو أوكرانيا.

ودخلت القوات الروسية إلى أوكرانيا عبر روسيا البيضاء عند بدء الغزو أول أمس الخميس. وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية أنه لا يجب رفع علمي البلدين في المنافسات الرياضية.

وألغيت أو نقلت 5 مسابقات بكأس العالم للتزلج من روسيا كانت مقررة مطلع الأسبوع الجاري، ومارس/آذار المقبل.

تردد وتحفظ

في المقابل ترددت اتحادات أخرى في تجريد روسيا من استضافة أحداث رياضية، إذ قال الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إن الاستعدادات لبطولة العالم للرجال في روسيا في أغسطس القادم تسير كما هو مخطط.

وقال الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لرويترز “نؤمن بأن الرياضة يجب أن تبقى دائما منفصلة عن السياسة. نراقب الموقف عن كثب للتأكد من سلامة كل المشاركين في مسابقاتنا وهذه هي الأولوية لدينا”.

ومن المقرر أن تقام بطولات تابعة للاتحاد الدولي للتنس في روسيا وأوكرانيا هذا العام، لكنه قرر تأجيل بطولة في أوكرانيا مقررة في أبريل المقبل.

وألغى الاتحاد الدولي للسباحة مباراة بالدوري العالمي لكرة الماء في سان بطرسبرغ في مارس المقبل، بينما ألغيت منافسات للسباحة التوقيعية والغطس في كازان كانت مقررة في أبريل المقبل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي