Share
  • Link copied

عوائق “منصة شكاية” لم تنه معاناة المحرومين من دعم صندوق “كورونا”

لا زالت، إلى حدود اليوم، المنعرجات قائمة في الطريق المؤدية للاستفادة من دعم صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، تجاه المحرومين في المرحلتين الأولى والثانية. وضع أدخلهم في دوامة الخوف من الفقر، نظرا لما يشكله العامل الاقتصادي من ضرورة، لاسيما في ظل تمديد حالة الطوارئ الصحية، وللأسر حاجيات ومتطلبات يومية ضرورية.

 فعلى الرغم من وضع منصة خاصة بإيداع الشكايات بموقع “تضامن كوفيد”، من قبل لجنة  اليقظة الاقتصادية، كحل للمشاكل والتحديات التي طالت فئة كبيرة من المواطنات والمواطنين من الأسر التي لم تتمكن من الاستفادة من الدعم المخصص للأسر التي يشتغل فيها رب الأسرة في القطاع غير المهيكل أو تلك المسجلة في خدمة “راميد”، والمتضررة من حالة الطوارئ الصحية التي تصبو إلى محاربة تفشي فيروس كورونا المستجد.

 استنكر، صباح اليوم،  العديد من المواطنات والمواطنين من الذين لم يتوصلوا بإشعار بخصوص هذه الإعانات خلال تصريحاتهم الأولى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا للصعوبات التي واجهتهم أثناء إيداع شكاياتهم عبر المنصة المحدثة لهذا الغرض، والتي انطلقت يوم أمس الخميس. 

تلقيهم ل”أجوبة إلكترونية” تفيد ب”رفض الطلب” سببها مجهول بالنسبة إليهم، عند الانتهاء من عملية تقديم الشكاية وتسجيلها، وزادت الطينة بلة وزرعت الحسرة في أنفسهم. وكانت جل الأجوبة كالتالي: “تم رفض طلبكم لكون عنوان السكن غير صحيح”، و”تم رفض الطلب لاستفادة رب الأسرة أو أحد أعضائها من الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي”، و”تم رفض طلبكم لكون النشاط المهني لرب الأسرة مستنثى من الدعم”، ومن تم فهذه المنصة المخصصة لإيداع الشكاية حرمت المحرومين حتى من إيداع الشكاية، بعدما اعتبرها العديد منهم بارقة أمل.

ويذكر أن عدد التصريحات الذي سجلت من طرف أرباب الأسر، خلال المرحلتين السابقتين،  بلغ 4.3 ملايين، بحسب ما قالت لجنة اليقظة الاقتصادية. ويذكر أيضا أن فئة كبيرة من الأسر احتجت لعدم استفادتها من هذا الدعم المادي، في الوقت الذي استفادت فيه أسر مستواها المادي أفضل، على حد تعابيرهم.

Share
  • Link copied
المقال التالي