دعا اجتماع انعقد اليوم الثلاثاء بمقر عمالة إقليم خنيفرة إلى انخراط أكبر لجمعيات المجتمع المدني بإقليم خنيفرة في جهود التصدي لكوفيد 19، وذلك في سياق ظرفية تتسم بعودة ارتفاع حالات الإصابة بهذا الوباء.
وشدد هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح بهدف الاطلاع على مستجدات الوضعية الوبائية والوقوف على سير عملية التلقيح ، على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني في هذا المسار اعتبارا ” لدوره المحوري والايجابي في تجاوز الأزمات، ونشر الوعي بحساسية الوضعية الوبائية”.
كما دعا الاجتماع ، الذي حضره على الخصوص ممثلو السلطات المحلية ورئيس المجلس العلمي لخنيفرة وفعاليات المجتمع المدني، إلى ضرورة الانخراط القوي والمستمر لجميع مكونات المجتمع في عمليات التحسيس والتوعية للتصدي لهذا الوباء الفتاك. في أفق تحقيق مناعة جماعية تضمن للجميع العودة للحياة الطبيعية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح عامل الإقليم أن عملية التلقيح على أوسع نطاق مع الاستمرار في تطبيق التدابير الاحترازية “تبقى السلاح الأنجع في مواجهة وباء كورونا”، مضيفا أن المغرب خطى خطوات متقدمة في هذا المجال بفضل المبادرات والتوجيهات الملكية السامية، “التي مكنته من مباشرة الحملة الوطنية للتلقيح بشكل جيد، وجعلت منه نموذجا يحتدى به في توفير اللقاح، وتطعيم المواطنين مجانا”.
وأهاب بمختلف الفعاليات الانخراط في حملة واسعة للتوعية والتحسيس و تأطير المجتمع من أجل إنجاح عملية التلقيح، واعتماد التدابير الوقائية والاحترازية (ارتداء الكمامة، التباعد الجسدي و استعمال وسائل النظافة و التعقيم)، لتجاوز الجائحة و كسب رهان هذه المرحلة التي تتطلب الكثير من الوعي والحس العالي بالمسؤولية وروح المواطنة الصادقة في أفق تحقيق مناعة جماعية تضمن للجميع العودة للحياة الطبيعية.
وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية “ﺧﻨﯿﻔﺮة مبادرة” السيد سيدي محمد العلوي المداغري ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ إن مواجهة هذه الوضعية يستدعي توخي المزيد من الحيطة والحذر، وبذل جهد مضاعف من قبل الجميع على مستوى التواصل ومواصلة التوعية والتحسيس من قبل القوى الحية و الفاعلين في المجتمع المدني والمواطنين، وذلك من أجل التغلب على هذه الأزمة التي تتطلب تعبئة جماعية وتضامنية، والتحلي بروح المواطنة والمسؤولية والالتزام التام .
وشدد السيد العلوي على أن خطر تفشي الوباء مازال قائما ومستمرا، خاصة مع توالي ظهور سلالات جديدة بالبلاد، لافتا إلى أن الظرفية الراهنة تبقى في حاجة إلى التقيد الصارم بكل توجيهات السلطات العمومية ، وبجميع التدابير الاحترازية المعتمدة من طرف السلطات الصحية ٬ حفاظا على المكتسبات الهامة التي حققها المغرب في مواجهته لهذه الجائحة.
تعليقات الزوار ( 0 )