شهدت عددٌ من مدن الجهة الشرقية عشية عيد الأضحى، فوضى واكتظاظاً غير مسبوق، بسبب الباعة الجائلين، الذين يعلقون آمالهم على هذه المناسبة لتحقيق ربح مادي، وتجاوز الأزمة التي عصفت بالكثيرين منهم.
ويعتبر عيد الأضحى عند الباعة الجائلين، مناسبة لتحسين دخلهم، نظراً لإقبال المواطنين على شراء مستلزمات العيد، مما يساهم في رواج كبير لدى هؤلاء، خاصة في هذه الفترة التي تنتعش فيها التجارة الموسمية المرتبطة بهذه المناسبة.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صور للاكتظاظ والازدحام الحاصل وسط مدينة وجدة، وبالضبط بساحة سيدي عبد الوهاب، بسبب إقبال المواطنين على شراء المستلزمات المرتبطة بعيد الأضحى، والتي يقوم بعرضها عدد من الباعة المتجولين في الشوارع، كما تظهر عدم التزام الباعة الجائلين وعددٍ من المواطنين، بشروط السلامة الصحية، من قبيل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، مما يهدد بسيناريو كارثي.
وفي سياق ذي صلة، عاينت “بناصا”، بمدينة الناظور، حركة تجارية دؤوبة، غير مسبوقة، توحي بأن الوضع لا يختلف بتاتا عما كان عليه قبل كورونا، إذ غصّت بعض الشوارع والأسواق الكبرى، كسوق أولاد ميمون، تكدساً من طرف المواطنين، على الرغم من التأكيدات الرسمية على تجنب التجمعات واحترام التباعد الاجتماعي، نتيجة تواصل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكد عددٌ من المواطنين، لـ “بناصا”، أن هؤلاء الباعة المتجولين يقدمون على خرق مقتضيات استغلال الملك العمومي، وعرقلة السير والجولان، وغيرها من المقتضيات القانونية، كما أنهم لا يحترمون الإجراءات والتدابير الوقائية التي نصت عليا السلطات العمومية.
بدورهم تجار المحلات التجارية، عبروا عن استيائهم من الوضع، مؤكدين أنهم ينافسون بطريقة غير مشروعة المئات منهم، الذين يزاولون تجارتهم في محلاتٍ قانونية ويدفعون عن ذلك ضرائب مهمة، مؤكدين أنهم تكبدوا أيضا خسائر، جراء الأزمة، وكان وقعها على العديد منهم أعمق من الباعة المتجولين.
وفي سياق الموضوع، كانت السلطات المحلية، قد شنت خلال الأيام القليلة الماضية، حملات تمشيطية لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، وممارسة الأنشطة التجارية غير المرخص لها، كما صادرت السلطات المحلية خلال هذه الحملة، عدداً من البضائع والسلع والطاولات، بمختلف الساحات العمومية التي تعرف نشاطات تجارية غير مرخص لها، وتحتل بذلك الفضاءات العمومية وممرات الراجلين.
وقامت السلطات العمومية، بشن حملة واسعة لإخلاء جميع الأماكن التي تعرف انتشاراً للباعة الجائلين، وذلك في إطار التدابير الوقائية والاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، والحد من انتشار العشوائية والفوضى التي تعرفها العديد من المدن مع اقتراب عيد الأضحى.
تعليقات الزوار ( 0 )