في غضون إقبال الطلبة الحاصلين على الباكالوريا على سنة جامعية جديدة، وما يصاحبها من خطط للتسجيل في مدارس عليا وكليات وجامعات، فضلا عن الاستعداد لمباريات امتحانية بغية الولوج والقبول في المدارس العليا، يعاني طلبة تطوان المبتغين التسجيل في هذه المدارس الكائنة في مدن المركز – الرباط والدار البيضاء- عقبات “بيروقراطية” كبيرة في باشوية تطوان، للحصول على رخصة استثنائية للسفر خارج مدينتهم.
وعبر مجموعة من الطلبة الجامعيين الجدد والمقبولين في تلك المدارس عن سخطهم الشديد، بسبب ما سموه معاملة “غير إنسانية” تلقوها بغية الحصول على الرخص الاستثنائية، رغم كون الحصول على الأخيرة في حالتهم تندرج ضمن خانة “الضرورة القصوى” المدونة في الرخص.
واشتكى عدد من المواطنين تأخر وتماطل موظفي الباشوية، وكذا رئيس إدارة الباشوية، في تلبية رغباتهم رغم انتظارهم منذ ساعات الصباح الأولى أمام بوابة الباشوية، في حين تعلق إحداهن بكون “رئيس الإدارة لا يصل إلا عند الساعة الثانية بعد الظهر ولا يتم التوقيع إلا في ساعات المساء إن تم.
واستنكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة، التعقيدات البيروقراطية و” اللإنسانية” التي تواجه طلبة تطوان، وقال المدون” آدم تطوان” بهذا الصدد في حسابه على فايسبوك، إن طالبات وطلابا في تطوان يعاون الأمرين يوميا أمام الباشوية دون جدوى، وأضاف أن هؤلاء الطلبة قُبلوا في مدارس عليا، في طنجة والرباط.. لكنهم يبقون طول ساعات النهار الحارة، متسمرين أمام الباشوية للحصول على الرخصة، دون أي نتيجة.
وأردف المتحدث قائلا ” إن رقم الاستدعاء للامتحان أو المباراة، أو ورقة القبول في الجامعة وَجَبَ أن تكون دليلا كافيا يدلي به الطالب في نقط المراقبة الشرطية أو الدركية خلال السفر”، متسائلا عن جدوى هذه “العراقيل”.
واسترسل المدون التطواني مستغربا من ما سماها “ماهية انتظار طالبات منذ الصباح الباكر إلى حدود ساعات المساء، في طوابير طويلة، مستمعة لأفظع كلمات السباب من أعوان السلطة المدنيين والعسكريين، في إهانة كبيرة كرامتهن” يضيف المدون.
ودعا العديد من الطلبة والمواطنين السلطات المحلية، عبر مواقع التواصل، تغيير نهجهم في التعامل مع هذا الموضوع، َوتمكين هؤلاء الطلبة من الحصول على حقوقهم بطريقة سلسة ودون تعقيدات وعراقيل.
تعليقات الزوار ( 0 )