Share
  • Link copied

عالقون إسبان بالمغرب: “الحكومة الإسبانية تخلت عنا ونخاف فقدان وظائفنا”

لا تزال تداعيات قرار المغرب وقف الرحلات الجوية من وإلى إسبانيا وفرنسا، أخيرا،، بسبب تفشي فيروس “كورونا” والسلالات المتحورة، تلقي بظلالها على آلاف السياح الإسبان العالقين بالأراضي المغربية، مع تنامي مخاوفهم بتخلي الحكومة الإسبانية عنهم رغم التطمينات والتعهدات بالإجلاء.

وكشفت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أول يوم أمس (الأربعاء) في أكثر من مقابلة صحافية، عن وجود أزيد من 3000 إسباني محاصر بالمغرب بعد تعليق الرحلات مع إسبانيا وفرنسا، في حين أكدت أنها تقوم بترتيبات مع نظيرها المغرب لإرجاع العالقين.

وخصصت الحكومة الإسبانية سفينة من طنجة إلى الجزيرة الخضراء، مخصصة لإعادة العديد من هؤلاء الإسبان العالقين بالأراضي المغربية إلى إسبانيا بعد سفرهم إلى المغرب خلال عطلة عيد الفصح.

خوسيه مانويل، سائح إسباني محاصر في جنوب المغرب

خوسيه مانويل هو واحد من 3000 محاصر في المغرب في الجزء الجنوبي من البلاد، والذي سافر مع ثلاثة أشخاص آخرين إلى مدينة طنجة في السابع والعشرين، امتثالًا لجميع اللوائح المطلوبة من كلا البلدين، والتي تتكون من فحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل” أو الـ “بي سي آر” ووثائق أخرى.

وفي الثلاثين من الشهر، علم خوسيه بقرار إغلاق الحدود، مما يعني إلغاء رحلة العودة إلى إسبانيا المقرر إجراؤها في الرابع من شهر أبريل الجاري، يقول خوسيه مانويل: “لقد جربنا كل شيء، ولكن حتى النقل البحري مغلق”.

وتستوعب العبارة الأولى التي استأجرتها الحكومة الإسبانية لترحيل ما يقرب من 800 شخص في الرابع من أبريل، حيث ملأ خوسيه مانويل ورفاقه استمارة لطلب مكان على متن السفينة، إلا أنه مازال ينتظر من طرف الحكومة الإسبانية.

وأضاف، “يبدو أن السفينة ممتلئة، ومن المتوقع أن تغادر الأسبوع التالي، بيد أننا لا نملك أي أخبار عن السفينة الثانية”، مردفا أن “شركة الطيران لم تطمأنه باسترداد قيمة الرحلة الملغاة”، كما أنه يخشى أن تضيع وظيفته بإسبانيا إذا ظل عالقا.

وأشار خوسيه مانويل إلى أن زوجته مصابة بداء السكري وتحتاج إلى دواء لا تجده في المغرب، على الرغم من أن وضعه طارئ، وبعد محاولته الاتصال بالقنصلية والسفارة الإسبانية، يشكو المتحدث ذاته من نقص المعلومات ويقول إنه يشعر بأن “الحكومة الإسبانية تخلت عنهم”.

بيلار.. عالقة في فندق بمراكش

بدورها سافر بيلار مع صديق إلى مراكش في الـ28 مارس من أجل قضاء أسبوع من الراحة في أحد الفنادق والمشي في المدينة، ومثل غالبية الإسبان الذين سافروا لقضاء عطلة عيد الفصح، تفاجأت بيلار بقرار الحكومة المغربية إغلاق الحدود مع إسبانيا، قائلة “هذا يخلق حالة من عدم الأمان، وعدم معرفة متى ستعود”.

وأوضحت بيلار، التي سافرت مع جميع المتطلبات اللازمة للرحلة من فحوصات وغيرها والتي أكدت أنها لم تكن تتخيل أن هذا يمكن أن يحدث لها، أنها تحاول تسريع جميع إجراءات العودة إلى إسبانيا وفي أسرع وقت ممكن، إلا أن القنصلية تقول “إنهم على قائمة الانتظار” على حد قولها.

إسبانيا تستأجر عبارة ثانية لإجلاء مواطنيها

وستغادر الثلاثاء المقبل سفينة ثانية من ميناء طنجة المتوسط ​​متجهة إلى الجزيرة الخضراء لإعادة الإسبان الذين لم يتمكنوا من حجز مكان لهم في الأولى من شركة Transmediterránea والتي تتسع لـ 750 راكبًا.

وستبحر السفينة الأولى من طنجة الأحد المقبل، مع عدد مماثل من الركاب، والتي استأجرتها الحكومة الإسبانية من قبل شركة Balearia.

وتتضمن إجراءات التسجيل لإجلاء العالقين في إحدى القنصليات الإسبانية الأربع الموجودة بالمغرب، من خلال رابط نشرته وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية على حسابها على تويتر، وذلك بالتنسيق بين سفارة إسبانيا ووزارة الخارجية المغربية.

Share
  • Link copied
المقال التالي