شهدت جهة فاس مكناس زوال أمس، عاصفة رعدية محمولة ببرد غير مسبوق، مخلفة خسائر وخيمة للساكنة والفلاحين، الذين فوجئوا بقوة البرد ورياح عاتية رافقته، والظاهرة التي لم تتجاوز 30 دقيقة أسفرت عن ما لم يكن في الحسبان، وسط تضامن واسع على مواقع التواصل الإجتماعي ومطالب تدعو لتعويض المتضررين.
أضرار كبيرة
حسب ما عاينته جريدة “بناصا” فالمنطقة عرفت خسائر كبيرة، اقتلعت العديد من الأشجار من جذورها وأجهزت على جميع أنواع الخضروات ومساحات الشعير وغيرها من المنتجات و لم تتمكن الإمكانيات والتجهيزات الحديثة من شبابيكك واقية ومدافع مقاومة للتبروري، من الحد من الأمر وإتلاف أكوام البرد.
وتضرر جراء العاصفة المطرية المصحوبة بالبرد الآلاف من الفلاحين المنخرطين بمشاريع مخطط المغرب الأخضر بسبب إتلاف الخضروات والمنتوجات الفلاحية التي تثمر في هذا الموسم كالكرز، التفاح والإجاص وكذلك التفاح والخوخ…
بطالة اليد العاملة
تتمثل أبرز انعكاسات العاصفة حسب ساكنة المنطقة فئات عريضة من الفلاحين ركودا فلاحيا وبطالة في اليد العاملة التي تشتغل بهذا المجال خاصة في هذه الفترة من السنة، ناهيك عن النقص الحاد الذي سيهم تزويد الأسواق الداخلية بمنتجات الخضر والفواكه.
وضربت موجة هلع وسط الفلاحين بالجهة المتضررة، إذ لم تظهر مثل هذه العواصف القوية منذ سنوات، والتي أظهرت هشاشة مخططات الوزارة الوصية وفشل الدراسات التي بانت بالملموس من خلال انهيار الخسائر الملحوظة.
تضرر المنشآت والسيارات
لم تسلم السيارات وزجاج النوافذ والمنشآت من العاصفة القوية منها، فكسر الزجاج الواقي لعدد من السيارات، و أغرقت الأمطار القوية وتساقطات حبات البرد، التي ميزت هذه العاصفة، بعض شوارع المدينتين بفعل احتقان قنوات تصريف المياه، وكسرت عددا من النباتات والأشجار المجانبة للطرق.
تضامن ومطالب بالتعويض
أغرقت صور البرد والمحاصيل الفلاحية المدمَّرة مواقع التواصل وسط تضامن كبير من شتى المناطق بالمملكة، معنونين صورهم بعبارة “كل التضامن مع الفلاحين المتضررين من الكارثة الطبيعية”، هذا ولازالت جموع الفلاحين الذين تضرروا بفعل هذه العاصفة ينتظرون مبادرات الوزارة الوصية والحكومة أن تتدخل لتعويض المتضررين والتدخل لصالحهم ودعمهم والتعويض عن الأضرار، ليتمكنوا من إعادة المحاولة وتجهيز أراضيهم الفلاحية أو تعويض مباشر عن الخسائر المتكبدة.
تعليقات الزوار ( 0 )