شارك المقال
  • تم النسخ

ظنُّوا أن الوعدَ الانتِخابيَّ تَحقق.. نصابونَ يوهِمون “مغاربةً محتاجينَ” بأن الحكومةَ ستصرفُ لهم 1850 درهم شهرياً

توصل عدد من المغاربة برسائل نصية على تطبيق التواصل الاجتماعي “واتساب”، من مجهولين، حاولوا استغلال الظرفية الصعبة التي تمر منها غالبية الأسر المغربية، للقيام بالنصب والاحتيال عليهم.

منبر بناصا اطلع على الرسالة المذكورة، وقد جاء فيها “نظرا لما تمر به البلاد، قررت الحكومة أن تمنح كل مواطن مغربي مبلغ 1850 درهم، رغبة في تقليل حدة الأزمة المالية” داعية للنقر على علامة زرقاء مكتوب فيها “اضغط هنا للتسجيل”.

وحتى يُضيفوا لمسة من المصداقية، أضاف “أبطال” هذه العملية الاحتيالية، تعليقات مُفبركة، من أشخاص يؤكدون أن ما تُفيد به الرسالة صحيح، وأن بالفعل هناك معونة حكومية.

من بين هذه التعليقات، جاء في واحد “ظننتها في الأول مجرد كذب، لكن قلت نجرب لن أخسر شيئا، وتبين أن الموضوع حقيقي، بعد أن حصلت على 1850 درهم من الوكالة”.

من جانبهم، أبدى “ضحايا” هذه العملية الاحتيالية، في حديثهم مع جريدة بناصا، أسفهم وامتعاضهم عما قام به المُحتالون، خاصة وأنهم قد اختاروا فترة تعيش فيه الطبقة الفقيرة حالة صعبة، مع الغلاء المستمر في الأسعار، والضعف الحاصل في القدرة الشرائية.

وكان مما ساهم في عدم التشكيك في مصداقية الرسالة، هو اعتقاد عدد من المُتضررين، أن الحكومة فعلا ستقدم دعما ماليا شهريا للمُحتاجين، تطبيقا للوعود الانتخابية التي كان مصدرها أحزابا وقيادات سياسية.

جدير بالذكر والتذكير، أن الحكومة الحالية، قد سبق وأعلنت ضمن برنامج عملها خلال الخمس سنوات المقبلة، عن إحداث “مدخول الكرامة” يستفيد منه المغاربة، رجالا ونساء، ممن تبلغ أعمارهم 65 سنة فما فوق ويعيشون ظروف هشاشة.

 ويتعلق الأمر، بحسب ما ورد في وقت سابق بالبرنامج الحكومي، بتحويل نقدي تدريجي، يمول من صندوق التماسك الاجتماعي، غايته أن يُضمن لجميع كبار السن دخل حده الأدنى 1,000 درهم بحلول سنة 2026.

كما أشارت الحكومة حينها، إلى أنه اعتبارا من الفصل الثاني لسنة 2022، سيتم تحويل مبلغ شهري قدره 400 درهم لفائدة من تزيد أعمارهم عن 65 سنة، يتيح دعم قدرتهم الشرائية واستقلاليتهم، ليشهد هذا المبلغ زيادة تدريجية سنة 2023، ثم سنة 2024، قبل أن يصل إلى 1,000 درهم سنة 2026.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي