شارك المقال
  • تم النسخ

ظاهرة “تزوير الكتب” تكبّد دور النشر خسائر كبيرة.. ومطالب بوقف انتهاك حقوق المؤلف

تشتكي دور النشر والمكتبات الكبرى، من سرقة أعمالها من قبل ‘’المزورين’’ الذين ينشرون كتبا مستنسخة، ويبيعونها للعامة بأثمنتها الحقيقية أو تفضيلية بالسوق لمغربية، مما يكبدها خسائر كبيرة في المبيعات.

وتعد الكتب المستنسخة التي تباع في الأرصفة وأمام الكليات، الأكثر مبيعا مقارنة مع نظيراتها المعروضة للبيع في المكتبات، بسبب الأثمنة التي تتراوح بين 20 و30 درهم للكتاب الواحد، فيما تبلغ قيمة الكتاب الأصلي ضعف أو أكثر من ذلك.

وفي ذات السياق، أكدت مكتبة الألفية عبر صفحتها بالفايسبوك أنه بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، اخترنا تسليط الضوء على ظاهرة تزوير الكتب، سواء بتصويرها ووضعها على مواقع إلكترونية أو بطباعتها في إطار غير مهيكل، تسيء أولا للكتاب، وفي الوقت نفسه للمكتبات وتلطخ صورة المغرب في الساحة الفكرية والدولية’’.

وأضاف المصدر ذاته ‘’عرفت هذه الطبعات المزورة ارتفاعاً مهولًا في أرصفة شوارعنا و أصبحت تملأ بعض المكتبات بجميع اللغات، وهناك أيضاً من يدعي أنها أصلية و يبيعها بأثمنة مريعة، وهذا يعتبر انتهاكاً شنيعاً ومساً كبيراً بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف التي لا يجب السكوت عليها ‘’.

كما عممت مكتبات ودور النشر هاشتاغ على منصات التواصل الاجتماعي ‘’تزويرالكتبسرقةلجهودالناشروالمؤلف’’ للتعبير عن رفضها التام لهذه الأفعال التي تخالف القانون، وتكبدها خسائر كبيرة.

وعلق نشطاء على التدوينات بنوع من السخربة، حيث كتبت إحداهم ‘’ الكاتب ولا المؤلف ملي إخرج شي كتاب خاصو إراعي القدرة الشرائية ديال الناس وافكر فالجميع وإيلا مابغاش التزوير إدير شي نسخة متواضعة بثمن مناسب ومعقول من غير النسخة الأصلية’’.

وأضافت ‘’صحيح هذاك حقو ولكن إيلا كان الهدف ديالك نشر العلم وإفادة الناس ماخسكش تبقا تدير الحسابات!! ودبا مع الPDF بالعكس خاص دور النشر إتواضعو شويا را بدوك الأثمنة الخيالية لي كيديرو مغايوصلهم تا واحد ولا للإحتكار كلشي عندو الحق إقرا وشكراً’’.

ومن جانبه كتب مواطن ‘’أهذا كله غيرة على العلم والناشر والمؤلف؟ أولا وقبل كل شيء أولئك الذين يفترشون الأرصفة يعملون بعرق جبينهم من أجل لقمة عيش حلال لهم ولأبنائهم، يبيعون بأثمنة معقولة للطلبة الذين لا يقدرون على اقتناء الكتب بأثمنة مرتفعة من مكتبات جشعة وبالتالي لا تكسروا رؤوسنا بمنشورات كهذه، ودعونا نحترمكم’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي