شارك المقال
  • تم النسخ

طلحة جبريل: مهاجمة الجزائر للمغرب في هذا الوقت محاولة للتشويش على العملية الديمقراطية

قال الصحفي والكاتب السوداني، طلحة جبريل  ‘’ ظني أن توقيت هذا القرار الغريب (إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب) يهدف للتشويش على الإنتخابات، إذ لا يوجد ما يزعج أي نظام شمولي أكثر من توجه الناخبين نحو صناديق الإقتراع لينتخبوا وبحرية كاملة من يمثلهم في البرلمان والمجالس الجماعية و الجهوية، خاصة إذ كان الناخبون يمارسون ذلك في بلد جار، وبالمقابل يتحرك الشباب الجزائري منذ سنوات بحثاً عن الديمقراطية هذا هو لب المسألة’’.

وأضاف جبريل في تدوينة مطولة على حسابه بالفايسبوك ‘’ الراجح أن المغرب سيعرف خارطة سياسية جديدة’’ مشيرا إلى أن ‘’ اللافت للانتباه أن المراقبين الذين سيراقبون الانتخابات، تجاوز عددهم 4500، في حين بلغ عدد المراقبين الأجانب 70 مراقباً ينتمون إلى 14 منظمة عالمية غير حكومية’’ و’’ظني أن هذا العدد من المراقبين يؤشر على أن الإنتخابات تكتسي أهمية بالغة، وكذلك لاستئصال أي شكوك’’.

وأكد الصحفي السوداني المقيم بالمغرب، على أن ما يقوله ‘’يدخل في إطار التكهنات، لكنها تكهنات يزعم أنها تستند على قراءة واقعية، واستناداً إلى أنشطة ومواقف مختلف الأحزاب وكذا أوضاعها الداخلية، وكذلك نوعية المرشحين ومعظمهم شباب، ثم الطريقة المغايرة التي ستجرى بها الانتخابات، إذ سيكون يوماً إنتخابياً طويلاً، تجري فيه ثلاث عمليات انتخابية: تشريعية وبلدية وجهوية’’.

مردفا:’’كانت الانتخابات في السابق تشوهها الاتهامات بالخروقات واستعمال المال، غير أن هناك حرصاً هذه المرة على تغيير الانطباع. وجديد هذه الانتخابات أن الإعتماد على الشبكات الإجتماعية بلغ حداً قياسياً، وخلق زخماً لا يمكن إيقافه’’.

مبرزا في ذات السياق أن ‘’ذلك يلاحظ بوضوح على شبكة فيسبوك، وهي الشبكة الأكثر إنشاراً بالمغرب، في هذا الصدد تفيد آخر الإحصائيات أن عدد الذين لهم صفحات في هذه الشبكة يبلغ عددهم 19 مليون و 930 الف مغربي. وأغلب هؤلاء من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 34 سنة، وتبلغ نسبتهم 34.7 بالمائة، في حين أن نسبة الذين في الستينيات لا تتعدى 2.8 بالمائة. لعل من المفارقات أن الشريحتين هي التي يتوقع أن تكون الأكثر إقبالاً على صناديق الاقتراع’’.

وأوضح جبريل أن ‘’ الاهتمام بالانتخابات يتوزع على أربع شبكات ومنصات اجتماعية، هي كالتالي : وآتساب وفيسبوك ويوتيوب وانستغرام. ترتيب مستعملي هذه الشبكات في المغرب كالتالي: وآتساب 73.7بالمائة، وفيسبوك 70 بالمائة، ويوتيوب 66.5 بالمائة، وانستغرام 51.6 بالمائة. بيد أن أكثر شبكة تطفح بأخبار الانتخابات هي فيسبوك’’.مشيرا في ذات السياق، إلى  أن هذه الأخبار يمكن تقسيمها إلى أربعة أنواع: مرشحون يعلنون عن ترشيحهم،أحزاب تعلن عن مرشيحها، مناقشات مفتوحة عن البرامج والشعارات،كتابات لا يبدو عليها إنها تلقائية، عن هذه المرشحة او ذلك المرشح’’. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي