شارك المقال
  • تم النسخ

طباخاتُ الأعراسِ بالمغربِ مللنَ العمل السريَّ ويَأملنَ تحسّن الوضع الوبائيّ

فرضت الحكومة المغربية، بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد داخل المملكة، مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية من أجل مواجهة الجائحة، على رأسها إغلاق كافة المحلات المهنية والتجارية التي لا تدخل ضمن الأساسيات اليومية للمواطن، بالإضافة إلى منع مختلف التجمعات من حفلات أعراس وعقائق ومآتم وغيرها.

ونظراً لترابط مجموعة من القطاعات، فقد أدى إغلاق بعضها للإضرار بالأخرى التي بقيت مفتوحة، وعلى رأسها بيع اللحوم البيضاء والحمراء، التي تسبب توقف المطاعم والحفلات في تراجع مبيعاتها بشكل حاد، بالإضافة إلى مجموعة من المهن غير المهيكلة؛ الموسمية والمناسباتية، مثل الطبخ في الأعراس.

قبل جائحة كورونا، كانت طباخات أغلب طباخات الأعراس، تشتغلن في بعض المطاعم، خلال شهور الشتاء التي تقل فيها المناسبات، وعدد من المؤسسات سواء التابعة لبعض الوزارات، أو الجمعيات الخيرية، التي تتوفر بيها خدمة الطبخ الوجبات لنزلائها، قبل أن يعدن للحفلات بدءاً من شهر يونيو ولغاية نهاية غشت.

وأُجبرت طباخات الأعراس خلال السنة الجارية، على التوقف عن العمل منذ شهر مارس الماضي، بعدما أغلقت دور الطالبات ومنعت كل التجمعات التي تعرف تواجدا لأكثر من 20 شخصا، الأمر الذي تسبب لهن في أزمة مالية خانقة، قللت من أضرارها المساعدات المالية من صندوق كورونا، قبل أن يتم منحهن فرصة العودة بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي، شهر يونيو الماضي.

وعقب الرفع التدريجي للحجر الصحي، وجد عدد من طباخات الأعراس قدما لهن في المطاعم، غير أن فئة عريضة منهن، بقين ينتظرن اتصالا يعرض عليهن الطبخ في حفلات الزفاف، مع تنبيههن إلى ضرورة الأخذ بكامل الاحتياطات لتفادي لفت الانتباه، كي لا تتدخل السلطات وتمنع المناسبة.

وفي هذا السياق، أوضحت فاطمة وهي طباخة أعراس، في تصريح لـ”بناصا”، بأن “فيروس كورونا خلانا نعانيو، توقفنا على الخدمة فالبداية من شهر مارس حتى ليونيو، وفهاد الفترة كاين لي دارو أعراس سرية، بصح بحكم العدد ديال ناس لي كانو يعرضو قليل مكانوش يديرو طباخة، لذلك الفئة ديالنا لي خدمتها الطبخ فالأعراس، وفي بعض المؤسسات أو المطاعم، بقات بدون عمل”.

وأضافت المتحدثة:”كنت كنخدم على ولادي، ملي مكيكونوش الأعراس في بعض المطاعم، بثمن قليل، وفالصيف كنخدم فالأعراس بشكل شبه يومي، ولكن هاد العام، المطاعم تبلعو، وحتى الأعراس تمنعو شي ثلاث أشهر وانا حابسة على الخدمة”، مردفةً:”بصح مور العيد الصغير رجعو لعراسات بالتخبية، ووليت كنخدم”.

وتابعت:”وخا راني خدامة مع شي عراسات سريين، ولكن ماشي بحال فالأيام العاديين، كتخدم بعزك، دبا كنطيبو بدسة ومخلوعين لايدخل علينا المقدم ولا الباشا”، مشيرةً إلى أنها تعرف طباخات أخريات تعرضت الأعراس التي طبخن فيها للمنع، والرغم من أنهن حصلنا على مستحقاتهن من المشرفين على الحفل، إلا أن ما أسمته بـ”الشوهة”، لا تترك أي طعم لهذا المال الذي تجنيه.

وأعربت فاطمة، عن أملها في أن تتحسن الوضعية الوبائية بالمملكة، وتعود الأمور لطبيعتها، ويتسمح السلطات بإقامة الأعراس، من أجل أن “نعود لنمارس عملنا ووجهنا حمر، ومنبقاوش نتخباو على ناس، ومنقولوها لحد، بحال لي رانا شافرين شي حاجة أو مرتكبين شي جريمة، وحنا غير كنخدمو حيت معندناش مدخول قار وضروري نطيبو باش نجيبو رزقنا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي