شارك المقال
  • تم النسخ

ضمنهم عسكريين ومدنيين.. جبهة البوليساريو الانفصالية تلجأ إلى “تسميم” أبرز القياديين والمعارضين

كشف منتدى “فورساتين” من قلب مخيمات تندوف عاصمة الجزائر الجنوبية، أنه و”منذ مدة ينشر المنتدى تنبيهات عائلات بمخيمات تندوف حول وفيات غامضة شملت عددا من المسؤولين بجبهة البوليساريو، منهم عسكريون ومدنيون يجمع بينهم جميعا رابط واحد لا غير، وهو الوقوف ضد القرار الأحادي لجبهة البوليساريو بوقف إطلاق النار، والعودة لما تسميه باطلا الكفاح المسلح”.

وأوضح المنتدى في بيان له، أن وفاة أحد القياديين البارزين اليوم، المدعو “النعمة الجماني”، أعاد ملف التصفيات إلى الواجهة، لينضم الفقيد الى سلسلة المعنيين بجرائم الاغتيال التي تقودها عصابة قيادة البوليساريو ضد من يعارضها، وضد من ثبت تورطه من الرفاق في السعي لوقف الحياة في كيان البوليساريو المتهالك، والضعيف ضعف القائمين عليه”.

وقال المصدر ذاته، إن “الضعف البين، الذي كان سببا حسب أقارب الراحل “النعمة الجماني”، في جعله يدعو قادة البوليساريو إلى الرضوخ للأمر الواقع، والتنحي عن السلطة، وترك الصحراويين يختارون مصيرهم بأنفسهم بعيدا عن الجزائر والبوليساريو، الأمر الذي تسبب في سجال وخصومة واضحة بينه وبين رفاقه، ليتطور في إحدى الجلسات إلى تصريح الفقيد بدعمه للحكم الذاتي كخيار واضح ومطروح على الطاولة، بدل تتبع الوهم والسراب حسب تصريح الفقيد.

ونبه الجماني، يضيف المصدر، “الرفاق إلى عامل الزمن، وضياع الأجيال، داعيا إلى كلمة سواء تجمع شمل الصحراويين تحت غطاء خيمة واحدة، مستشهدا بأوضاع الصحراويين بالمغرب، وخاصة بالاقاليم الجنوبية الصحراوية، وما يعيشه الأقارب والمعارف من حرية واستقرار وأمن متحديا كل من حضر بتكذيبه إن قال شيئا لا يمت للحقيقة بصلة، وداعيا إياهم إلى استعمال هواتفهم والاتصال بعوائلهم بالمغرب لتأكيد صحة قوله من كذبه، وهو الأمر الذي لم يستطع أي من القادة الرد عليه”.

ووفقا للمعطيات، فـ”مباشرة بعد هذه الجلسة، تغير حال الفقيد، بعدما تغير التعامل معه من طرف الرفاق، وأصبح معزولا وممنوعا من التجمعات الكبرى والاجتماعات المصيرية، لكنه استمر في اللقاءات الفردية مع بعض القادة، وكان لا يتوانى عن التصريح بأفكاره أمامهم دون حرج، من هنا تفطنت القيادة لضرورة إسكاته بأي ثمن، لتشهد حالته الصحية لاحقا تدهورا غير منطقي، ويعاني من وعكات غير مفهومة، تزامنت ومنعه من حضور المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو.

ورغم تواجده بمخيم الداخلة حيث عقد المؤتمر، وبعد مدة تهاوى جسده بشكل سريع ليتم نقله إلى الديار الإسبانية، وهناك أخبر الطاقم الطبي عائلته، بأن حالته متقدمة، ويعاني من توقف تام لكامل وظائف جسمه، وبأنه لن يتجاوز 10 أيام كحد أقصى ليفارق الحياة، لكن مشيئة الله أرادت أن تتأخر وفاته لـ26 يوما، وكأنه يسعى قبل رحيله إلا أن يعذب من تسبب في تسميمه وأراد أن يفسد عليه فرحة رحيله السريع، وجعله يخاف من بقائه حيا بعد ما تعرض له من كيد وتسميم واضح وضوح الشمس”.

وأشار المنتدى، إلى أنه و”أخيرا، تسقط حلقة من سلسلة رجال راجعوا أفكارهم قبل لقاء ربهم، وقرروا في نهاية حياتهم قول الحقيقة رغم تكلفتها الثقيلة التي أودت بحياتهم، لينضافوا إلى مئات الرجال الذي قضوا على يد عصابات البوليساريو ومجرميها بين قتيل وسجين ومغدور ومشرد ومجنون، والأكيد أن قافلة المناضلين لن تتوقف، وسيلتحق بها آخرون، وسيستيقظ على صبحها نائمون، وسيستنير بها تائهون، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي