Share
  • Link copied

ضربة موجعة جديدة لجبهة البوليساريو الانفصالية في مجلس الأمن الدولي

تلقت جبهة البوليساريو الانفصالية وصانعتها الجزائر، ضربة موجةً جديدة على المستوى الدولي، بعدما جرى انتخاب مجموعة من البلدان المساندة للمغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، أو المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة في سنة 2007، لعضوية مجلس الأمن خلال الولاية الممتدة لسنتين.

وانتخبت كلّ من ألبانيا، البرازيل، الغابون، غانا والإمارات العربية المتحدة، أعضاءً جدداً في مجلس الأمن الدولي، خلفاً لكلّ من إستونيا، النيجر، سانت فنسنت والجرينادين، تونس وفيتنام، المنتهية ولايتهم، وهي كلها دول إما تدعم مغربية الصحراء بشكل صريح، أو أنها تقف مؤيدةً لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت سيادة المملكة.

وتملك كلّ من الغابون والإمارات تمثيلية دبلوماسية في الصحراء المغربية، حيث افتتح الأولى قنصلية لها في مدينة العيون، شهر يناير الماضي، فيما كانت أبو ظبي، قد قررت افتتاح قنصلية لها في نفسها، شهر نوفمبر من سنة 2020، فيما تؤكد البرازيل وغانا وألبانيا، جدية ومصداقية مبادرة المغرب لحلّ النزاع، وتؤكد تأييدها للمقترح.

وبعد انتخاب الدول الجديدة، بات مجلس الأمن الدولي يتشكل من أغلبية داعمة للطرح المغربية في قضية الصحراء، وهي بالنسبة للأعضاء الدائمين الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبالنسبة لغير الدائمة؛ الإمارات، ألبانيا، إيرلندا، كينيا، غانا، البرازيل، الغابون، وهو ما يعني أن 9 دول من أصل 15 مكونة لأعلى هيئة أممية، تؤيد مقترح الحكم الذاتي.

وإلى جانب الدول المذكورة، فإن بلداناً مثل الصين وبرطانيا، وهما دائما العضوية في مجلس الأمن، يتخذان موقف الحياد في الموضوع، علماً أن التقارب الكبير للعلاقات بين هذين البلدين والمغرب، جعل العديد من المحللين يتوقعون أن بكين ولندن، ستعلنان بشكل صريح تأيدهما لمقترح الحكم الذاتي لنزاع الصحراء، على الأقل، مع احتمال اعتراف المملكة المتحدة بالسيادة الكاملة للمغرب على الأقاليم الجنوبية.

وبالإضافة إلى برطانيا والصين، فإن البلدان الأخرى المكونة للـ 10 غير الدائمين في مجلس الأمن، وإلى جانب الإمارات وإيرلندا وكينيا، وغانا والغابون والبرازيل، وهي الدول التي أعلنت تأييدها للطرح المغربي، يعتبر موقف الهند والمكسيك والنرويج غير داعمٍ للطرح الانفصالي، مع تطور كبير للعلاقات بين المغرب وهذه الدول، خصوصاً الهند.

وفي سياق له علاقة بالموضوع، تعيش جبهة البولساريو، واحدة من أسوء مراحلها تاريخياً، بعدما تلقت سلسلة من الهزائم المتتالية على المستوى الميداني، بعد تأمين معبر الكركارات الحدودي، وقطع الطريق بشكل نهائي على أي محاولة لعرقلته مستقبلاً، والتعامل الصارم للقوات المسلحة الملكية المغربية مع تسللات جماعة الرابوني، وهو ما أسفر عن مقتل قادة بارزين في التنظيم، على رأسهم الداه البندير.

هذا، وعجزت البوليساريو، عن نشر أي صورة أو مقطع فيديو، للحرب التي تزعم أنها تخوضها منذ شهر نوفمبر الماضي ضد المغرب، لتأتي مناورات الأسد الإفريقي، التي تجري بعض أطوارها بمنطقة المحبس بالصحراء المغربية، وتفتضح ادعاءات الجبهة، التي اعتادت على “استهداف” القطاع، بالبيانات العسكرية الوهمية.

Share
  • Link copied
المقال التالي