Share
  • Link copied

ضجيج جوائز الإمارات

يلفت الانتباه في الضجيج المستثار حول جائزة الشيخ الزايد مؤخرا التحول من المطالبة بعدم الترشح لهذه الجائزة الى المطالبة برد مالها بالنسبة لمن الفاز، مع المطالبة بالتشهير بكل من توج او شارك في ندوة او معرض هناك…!

من يتقدم بهذه الدعوات يؤكدون انهم يفعلون ذلك دفاعا عن الشعب الفلسطيني… ويهمني هنا ان اشير الى جملة من الحقائق، منها ان جوائز الامارات ليست هي جائزة الشيخ زايد فقط بل تشمل جوائز البوكر وسلطان لعويس وابن بطوطة للرحلة وجوائز الشارقة بمختلف فروعها وشاعر المليون وغيرها وغيرها وقد فاز ببعض هذه الجوائز من المغاربة كل من عبد الله العروي ومحمد مفتاح ومحمد بنيس وعبد الفتاح كيليطو وسعيد يقطين ومحمد عز الدين التازي واحمد المديني ومحمد الأشعري ومحمد مشبال ويوسف فاضل … وآخرون..

وبمنطق من يطاب بالتشهير فينبغي التشهير بهؤلاء، وبمنطق من يرى في الجوائز اخرسا للكتاب الانتهازيين فهؤلاء عينات منهم…. وبمنطق ان الجوائز توجه فقط لمن يدعمون الامارات فهؤلاء منهم…. والحق انه لم يعد يخفى في السياق الثقافي العربي المنهار في زمننا، تفشي ظاهرة “المناضلين الثقافيين المزيفين” ممن يفتقرون إلى المواهب، وممن يقيمون أي تحقق فكري أو فني أو إبداعي بوصفه نتيجة لفساد كامن بمكان ما، تقييم لا ينظر إلى الفكر والأدب إلا عبر ما يتصل بهما من منافع، مهما كانت ضئيلة، إذ لا يجب أن تنفرد بها أسماء محظوظة، بل يجب أن يوزع بالعدل والقسطاس بين أهل القلم والقرطاس…

اما فلسطين فابعد ما تكون عن هذا المأتم البئيس !

Share
  • Link copied
المقال التالي