تواصل صناعة السياحة في المغرب تسجيل أداء متميز، حيث أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الصرف أن إيرادات السفر بلغت 112.5 مليار درهم مغربي (11.1 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، مسجلة نموًا بنسبة 7.5% مقارنة بالعام السابق.
كما ارتفعت نفقات السفر إلى 29.36 مليار درهم (2.9 مليار دولار)، بزيادة قدرها 22.9% على أساس سنوي.
هذه الأرقام القوية تعكس النمو المستمر الذي تشهده السياحة المغربية، والتي تُعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد. وفقًا لوزارة السياحة المغربية، يوفر هذا القطاع فرص عمل لأكثر من 827,000 شخص، مع خلق 25,000 وظيفة جديدة في العام الماضي فقط.
وقد سجلت السياحة المغربية أداءً استثنائيًا في عام 2024، حيث استقبلت البلاد أكثر من 17 مليون سائح، متجاوزة بذلك الهدف الذي كان من المقرر تحقيقه بحلول عام 2026.
وتطمح المغرب إلى جذب 26 مليون زائر بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية طموحة لتعزيز مكانتها كواحدة من الوجهات السياحية الرائدة في المنطقة.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تطوير القطاع، تعمل المكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT) على تحويل العاصمة الرباط إلى وجهة سياحية متكاملة.
وتُعرف الرباط بـ”مدينة الأنوار”، وتتميز بإرثها التاريخي الغني وديناميكيتها الثقافية، مما يجعلها موقعًا جذابًا للزوار.
وأوضح المكتب الوطني للسياحة أن الحملة الجديدة تهدف إلى تعزيز النشاط السياحي في الرباط، وجعلها وجهة لا غنى عنها في شمال إفريقيا.
وقال المكتب: “توقفنا في الرباط يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في الجولة الإقليمية للمكتب، مما يؤكد التزامنا بتوحيد الجهود العامة والخاصة لبناء علامات سياحية إقليمية قوية.”
هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية أوسع لتنويع الوجهات السياحية داخل المغرب، بدلًا من الاعتماد فقط على المدن التقليدية مثل مراكش وأغادير.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطط في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق المزيد من فرص العمل، فضلًا عن تعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية متعددة الأبعاد.
مع استمرار النمو في قطاع السياحة، يبدو أن المغرب في طريقه لتحقيق أهدافه الطموحة بحلول عام 2030، مما يعزز مكانته كواحدة من الوجهات السياحية الأكثر جذبًا في العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )