Share
  • Link copied

الصديقي: “يوم الريف” استعراض بلغة خشبية تفتقر لأي أساس واقعي.. والجزائر لم تجد عاقلاً واحدا من أبناء المنطقة للانخراط في مسرحيتها

اعتبر سعيد الصديقي، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن النشاط الذي احتضنته العاصمة الجزائرية، تحت مسمى “يوم الريف”، مجرد استعراض عبثي بلغة خشبية خاوية تفتقر لأي أساس واقعي، مؤكداً على أن “قصر المرادية”، لم يجد عاقلاً واحدا من أبناء المنطقة للانخراط في مسرحيته.

وقال الصديقي في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، إنه بالرغم من “البهرجة الإعلامية على بعض وسائل الإعلام الجزائرية، اتضح أن ما سمي ”يوم الريف“، الذي نظم بالجزائر العاصمة يوم 23 نونبر 2024، لم يكن سوى استعراض عبثي بلغة خشبية خاوية ومحللين يفتقرون للنزاهة والإنصاف”.

وأضاف الصديقي، في التدوينة التي نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، وعنونها بـ”يوم الريف“ في الجزائر… ”تمخض الجبل فولد فأرا“”، أن “محاولة الجزائر استدعاء أفراد هامشيين لتقديمهم كصوت يمثل الريف المغربي هي محاولة استعراضية تفتقر إلى أي أساس واقعي”.

وتابع أن “هؤلاء الأشخاص ليسوا سوى حطب نار مستعرة سياسيا -حتى الآن على الأقل- ستنتهي برميهم في دائرة النسيان، أو سيظلون دمى تتقاذفهم المصالح السياسية لمن صنعهم”، موضحاً أن “الجزائر لم تجد عاقلا واحدا من أبناء الريف لينخرط في هذه المسرحية السياسية، فاستدعت هذه الثلة من المهرجين”.

واعتبر الصديقي أن هذا الأمر، “يؤكد عزلة هذه الفكرة وافتقارها إلى أي صدى شعبي أو سياسي”. في المقابل، يشير الأستاذ ذاته، إلى أن “أبناء الريف الحقيقيون في المغرب والمهجر، يظلون كما كان آباؤهم وأجدادهم من قبل، رغم كل المحن والآلام وسوء الفهم، شركاء في هذا الوطن، ومساهمين بفعالية في بناء حاضره ومستقبله”.

وأردف: “وقد كانوا دائماً في طليعة الصفوف للدفاع عن الوطن، سواء في مواجهة الاستعمار في الشمال أو في حماية الوحدة الترابية في الأقاليم الجنوبية”، مسترسلاً: “رغم أن قيام النظام الجزائر بتنظيم هذا النشاط العبثي، ومحاولة إنشاء كيان وهمي على غرار ”البوليساريو”، واستدعاء مسؤولين من دول أخرى للاعتراف به، يمثل عملاً عدائيا واضحا لا لبس فيه، فإن على المغرب أن يتجنب الانجرار إلى سياسات رد الفعل، مثل دعم الحركات الانفصالية داخل الجزائر”.

ونبه أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، في هذا الصدد، إلى أن “جزائر موحدة ومستقرة وديمقراطية أفضل للمغرب وللمنطقة بأكملها”، مختتما تدوينته بالتأكيد على أنه “إذا كان لهذا الحزب البهلواني إيجابية ما، فإنه يذكرنا، ويذكر الدولة أساسا، بأهمية الريف وقضاياه، وبأن هناك حاجة ملحة لمصالحة تاريخية مع الريف…”.

Share
  • Link copied
المقال التالي