ذكرت تقارير صحافية إيبيرية، أن منطقة غرب أفريقيا شهدت لوحدها 1800 هجوم إرهابي في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مؤكدة أن المغرب يقف في وجه الإرهاب الذي سشكل أكبر تهديد لإفريقيا.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المملكة ملتزمة باتخاذ إجراءات ضد النشاط الإرهابي، وعلى وجه التحديد، أصدر المغرب نداء يدعو إلى تطبيق التكنولوجيات المتطورة في مكافحة الإرهاب.
وبحسب صحيفة “أتالايار” الإسبانية، فإن منطقة جنوب الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا تمثل 60% من ضحايا الإرهاب على مستوى العالم، وتثير الأرقام المرتفعة قلق دول المنطقة، خاصة المغرب، الذي سبق أن أعرب عن رغبته في مكافحة هذا الواقع.
وشارك بوريطة في الاجتماع الثالث رفيع المستوى لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا (“منصة مراكش”) المنعقد بمدينة فاس، وشدد خلال الاجتماع على أن أهداف المغرب في مكافحة الإرهاب توازي أهداف البرنامج.
ومن وجهة نظر وزير الخارجية المغربي، يكمن الحل في استخدام التقنيات الجديدة، مع اعتبار الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار الأسلحة الرئيسية.
وتحتاج أفريقيا إلى إيجاد حلول للتحديات المشتركة، ولكي تكون هذه الحلول فعالة، فلابد من البحث عنها معا، وإذا تكاتفت الدول لمواجهة الإرهاب، فإن قدرتها على هزيمته ستكون أكبر.
وفي هذا الصدد، من المشجع أن منتدى مراكش الأخير حضره حوالي 60 وفدا يمثلون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فضلا عن المنظمات الإقليمية والدولية.
كما تم الإشادة خلال اجتماع الزعماء بالتنسيق بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والخطط المختلفة التي تم وضعها بهدف مساعدة الدول في القارة الأفريقية على الحد من تهديدات الإرهاب، وبالإضافة إلى ذلك، تمت الإشارة إلى أهمية الوكالة في تدريب أكثر من 1500 من موظفي إنفاذ القانون في 30 دولة أفريقية.
وفي مواصلة الإشادة، أكد عز الدين فرحان، سفير المغرب بفيينا، على نموذج البلاد في مواجهة هذا النوع من الأعمال الإرهابية. ويتمثل نهجها في استراتيجية متكاملة تستهدف الجريمة العابرة للحدود الوطنية من خلال مزيج من أنواع مختلفة من التدابير.
وأشار إلى أن المسؤولية في هذه المعركة مشتركة، حيث إن المغرب يعرف ذلك ويؤكد أنه سيبذل قصارى جهده لدعم الجهود الدولية وإدخال الابتكارات التكنولوجية ومواجهة الإرهاب.
تعليقات الزوار ( 0 )