أفادت مصادر صحفية متطابقة أن صحفيين اثنين يعملان بالقناة الأمازيغية، تعرضا لتعنيف مادي وذلك يوم أمس الثلاثاء 5 ماي الجاري، على يد رجل سلطة هو بمثابة قائد مدينة تيفلت.
ووفق تقارير متطابقة، فقد تعرضت صحفية الطاقم للصفع على وجهها وللسب والشتم، فيما اعتدى بالضرب على مصورين صحفيين كانا رفقة زميلتهم يزاولون مهامهم، من طرف نفس رجل السلطة وأعوانه.
كما أشارت المصادر إلى أن القائد بعد تعنيفه للصحفيين بدون أي سبب واضح، عمد إلى مصادرة كاميرا التصوير ومحاولة كسرها، مرددا عبارات سب وشتم وكلمات غير لائقة في حق الصحفيين، الذين كانوا يباشرون عملهم في إطار مهمة إخبارية لإنجاز ريبورطاج حول تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بإقليم الخميسات، في شهر رمضان الذي صادف هذا العام جائحة كورونا.
وفي غياب أي تواصل رسمي من قبل وزارة الداخلية على هذه الحادثة وعلى وقائع أخرى شبيهة، فإنه لا يعرف موقف الدولة منها وما هي طبيعة القرارات المتخذة.
وقد حذر عدد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، من تمادي وارتفاع مثل هذه السلوكات العنيفة لرجال السلطة منذ بداية حالة الطوارئ، لكونها تخلق الاحتقان والتذمر وتشوه صورة تلاحم الدولة والشعب.
كما انتقد عدد من النشطاء أداء وزارة الداخلية بعدم إصدار اي بلاغات بشأن تدقيق هذه الأخبار عكس ما تقوم به الإدارة العامة للأمن مع حالات مشابهة.
وقد صب نشطاء جام غضبهم على أساليب عمل رجال السلطة، وطريقة مخاطبتهم للمغاربة التي لا ترقى إلا ما حققه المغاربة من معرفة ومن مكتسبات حقوقية كبيرة، مما اعتبروه مستوي خطابيا وسلوكيا لا يليق والظرفية الراهنة التي تمر منها البلاد.
تعليقات الزوار ( 0 )