تتواصل التظاهرات الفردية والجماعية لمئات الصحراويين الرافضين لمسار جبهة البوليساريو، مُدينين “فشلها الذريع” في مشروعها “الوهمي” الذي ضيّع ماضي وحاضر ومستقبل آلاف الصحراويين ورهنهم فوق التراب الجزائري.
صوت نسوي يفضح “كذبة” البوليساريو
وفي هذا السياق، انتشر تسجيل صوتي، نقله منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، لسيدة صحراوية على نطاق واسع بين أبناء الصحراء، حظي بتفاعل كبير وإعجاب واسع لما تضمنه.
وتُعبّر السيدة في تسجيلها عن رفضها القاطع لجبهة البوليساريو، واصفة إياها بـ “الكذبة” التي لا تملك قرار نفسها، ولا سياسة ولا توجه لها، سوى رعاية الصحراويين في المخيمات للحصول على المساعدات والاعانات المادية.
40 سنة من الضياع والبحث عن الخلاص
وتُؤكّد السيدة أن سكان المخيمات لم يكونوا يعرفون لا رابوني ولا لحمادة، ولم يسمعوا قط بأرض الجزائر، وبعد 40 سنة من الضياع، يسعى الكثيرون للعودة إلى أرض الوطن بكل الطرق، لكنهم يتعرضون للاضطهاد ولا يُترك لهم مجال.
سخرية من “أسطوانة الاستقلال”
وتسخر السيدة من ترديد عناصر البوليساريو لـ “أسطوانة الاستقلال المشروخة”، مُذكّرة بما نتج في الماضي عن رفع البوليساريو لشعارات مماثلة تسببت في تهجير واحتجاز الصحراويين لقرابة 50 سنة، بسبب اتباع أفكار متطرفة وغسل أدمغة الناس، وتبني الكتاب الأخضر والأحمر (في إشارة ساخرة لحقبة دعم القذافي لجبهة البوليساريو)، بدل اتباع كتاب الله الذي حث على الوحدة.
دعوة للتحرر من “الواقع المزري”
وتدعو السيدة الصحراوية إلى اتباع كتاب الله اليوم من خلال الأخذ بالأسباب للتحرر من “الواقع المزري” تحت سلطة البوليساريو، التي أصبحت محط استهزاء دولي. وتُشير إلى مثال بعثة المينورسو التي وقفت على حقيقة أن جبهة البوليساريو “لا تعني شيئا”.
وتُحذّر السيدة من ضياع المزيد من الوقت، وتدعو إلى التحرك السريع قبل فوات الأوان، وخسارة ما هو أكبر من خسارة حياة الإنسان، بعد ضياع آلاف ممن ولدوا وترعرعوا وهرموا في واقع لا يعنيهم، بينما لا تزال البوليساريو تطالبهم بتقديم حياة أبناءهم وأحفادهم في سبيل “وهم” لا طائل منه.
تعليقات الزوار ( 0 )