Share
  • Link copied

صبري الحو: إشاعة استقالة أخنوش تحتمل الصدق أكثر من الكذب.. ولا دخان بدون نار

 اعتبر صبري الحو، المحلل السياسي، أن انتشار الإشاعة تنمو بشكل كبير غالبا “في ظل مواقف وأوضاع يلفها الغموض وعدم الوضوح”. مضيفا في اتصال مع جريدة “بناصا” أن الواقع الذي يعيشه حزب التجمع الوطني للأحرار، والوضع الذي تتخبط فيه قيادة التجمع الوطني للأحرار، مع انتشار إشاعة استقالة أمينه العام عزيز اخنوش، “ينم عن وجود أزمة ووجود معضلة ومشكلة عجز الموجه اليه وضده الاشاعة من تجاوزها والسيطرة عليها”.

وأرجع صبري الحو، سبب الإشاعة إلى الوضع الذي يعيشه هذه الأيام “زعيم التجمع الوطني للأحرار الذي اختفى وغاب وبلع لسانه منذ ما كشفت عنه الزيارة الملكية لأكادير، حيث عاينت تجاوزات مسطرية وقانونية واعتداء على الملك العام، والذي استدعى الهدم الفوري بعدما عجزت السلطات المحلية والجماعات الترابية عن ذلك بفعل نفوذ الأخير، أو تواطئها ومشاركتها ومساهمتها في المخالفات”.

ويبدو أن اخنوش، حسب الخبير في نزاع الصحراء، “لم يتقبل تطبيق أمر ومقتضيات القانون في مواجهته، وأن فعل الصدمة أقوى من قدرات تحمله النفسي وشكل ضغطا صعبا عليه، بحيث لم يستطع حتى الخروج لتكذيب خبر الإشاعة”.

ومهما يكن من أمر، فإن اخنوش كزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي لم يتمكن التخلص من وصف حزب الإدارة، حسب وصف صبري الحو، كان يعيش على حلم وأمل كونه مشروع رئيس الحكومة المقبلة، واندفع كثيرا بل اطلق مبادرة” مائة مدينة” في صيغة شبه الحملة الانتخابية سابقة لأوانها، إن لم تكن هي نفسها، وان فعل وتنفيذ الهدم على مشروعه جعله يعيش قرفا كبيرا، لأنه آخر ما يفكر فيه.

ويستدرك المتحدث بالقول أن “الإشاعة ليست غاية في نفسها ولذاتها لتحقيق أذى وخراب نفسي”  بل قد تكون غايتها “تحقيق نتائج لمن يصنعها ويطلقها، فهل هناك من يريد استغلال واقعة تاغزوت لتحقيق اهداف شخصية ودفع اخنوش الى الاستقالة؟ ومن هي هذه الجهة؟” يضيف متسائلا.

ويذهب الحو إلى أن قيادات من داخل التجمع الوطني للأحرار لا تؤمن بشرعية أخنوش في الاستوزار باسم الحزب فبالأحرى تقلده منصب قيادة وزعامة الحزب، وتعتقد أنها صاحبة الأحقية والشرعية والمشروعية في القيادة، وطموحاتها الشخصية أكبر من انتظار أخنوش ليمن عليها من وزارة.

ويعتبر صبري الحو أن هناك غضبا وسط هذه القيادات منها وزير العدل السابق أوجار، الذي يحس بغبن كبير لأنه يعتبر أن الزعيم أخنوش فضل التضحية به أثناء مشاورات التعديل الحكومي وتم إسقاطه من التعديل الحكومي الأخير. وبجانبه وزير الشباب السابق الطالبي العلمي، وهو ولئن خرج دفاعا عن الزعيم، فهو مناورة من أجل نيل دعمه داخل فرضية تأكيد الإشاعة أو تفنيدها. ويستمر الغموض مع اختيار أخنوش السكوت، وإن صحت الإشاعة، فإنها تتضمن رسالة الابتعاد عن السياسة كما فهمها إلياس العماري.

ويخلص صبري الحو، في اتصاله مع “بناصا” إلى أن “أخنوش ليس له مراس وحنكة السياسي، ولا صبر ومقاومة السياسي، وإنه سرعان ما ينهار، وأن الطائر  الذي حمله وأسقطه وسط حزب الحمام سيأتي قريبا لانتشاله، وقد يكون أخنوش فكر في الهروب وعدم انتظار ذلك الطائر”.

Share
  • Link copied
المقال التالي