في إنجازٍ يُبرز مكانة المغرب كوجهة صناعية رائدة في إفريقيا، تم اختيار مصنع “سيتيك ديكاستال المغرب” (CITIC Dicastal Morocco) ضمن قائمة “شبكة المنارات العالمية” (Global Lighthouse Network) التي أعلن عنها منتدى الاقتصاد العالمي أخيرا.
ويُعد هذا التصنيف الأول من نوعه في القارة الإفريقية، ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في تعزيز التصنيع الذكي والتحول الرقمي، فضلاً عن دوره في فتح آفاق جديدة للتنمية الصناعية في إفريقيا.
وشبكة “المنارات الصناعية العالمية” هي مبادرة أطلقها منتدى الاقتصاد العالمي لتكريم المصانع والمنشآت الصناعية الرائدة التي تتبنى تقنيات ذكية ومبتكرة لتحقيق قفزات نوعية في الإنتاجية والاستدامة.
ويتم اختيار هذه المصانع بناءً على معايير صارمة، تشمل الابتكار التكنولوجي، والكفاءة التشغيلية، والالتزام بالتنمية الخضراء.
وتمكن مصنع “سيتيك ديكاستال المغرب”، التابع لمجموعة “سيتيك” الصينية، من تحقيق نتائج ملموسة في تحسين كفاءة الإنتاج، وخفض انبعاثات الكربون، وتعزيز التنمية الخضراء. وذلك من خلال اعتماد تقنيات ذكية متطورة ونماذج إنتاج مبتكرة.
وهذا الإنجاز لا يعزز فقط مكانة المغرب كمركز صناعي إقليمي، بل يُسهم أيضًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين وإفريقيا، بما يتماشى مع أهداف مبادرة “الحزام والطريق.
ويُعد اختيار “سيتيك ديكاستال المغرب” ضمن هذه القائمة المرموقة دليلاً على نجاح الشراكة الاقتصادية بين الصين وإفريقيا، حيث تسهم هذه الشراكة في نقل التكنولوجيا الحديثة وبناء القدرات الصناعية في القارة الإفريقية.
كما يعكس هذا الإنجاز قدرة الصين على الابتكار وتأثيرها الدولي في مجالات التحول الذكي والتنمية الخضراء.
ويُشكل هذا التصنيف نقلة نوعية للصناعة المغربية، حيث يضع المغرب على خريطة التصنيع الذكي العالمي، ويفتح الباب أمام فرص جديدة للاستثمار والتطوير الصناعي في إفريقيا.
كما يُعزز هذا الإنجاز صورة المغرب كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والصناعات التحويلية.
ويعد اختيار “سيتيك ديكاستال المغرب” كأول مصنع إفريقي ضمن شبكة “الفوانيس العالمية” إنجازًا تاريخيًا يعكس التزام المغرب بتبني التكنولوجيا الحديثة والتحول نحو الصناعة الذكية والمستدامة.
وهذا الإنجاز ليس فقط فخرًا للمغرب، بل أيضًا خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين وإفريقيا، ودليل على إمكانات القارة الإفريقية في أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في الثورة الصناعية الرابعة.
ومع استمرار تبني مثل هذه المبادرات، يمكن للمغرب وإفريقيا أن يصبحا نموذجًا للتنمية الصناعية المستدامة، مما يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة على المنطقة بأكملها.
تعليقات الزوار ( 0 )