اعترض اليوم الثلاثاء بجماعة أولاد الشرقي باقليم قلعة السراغنة، شبان سبيل عشرات التلميذات اللواتي كن على متن سيارة نقل مدرسي تتوجه بهن إلى مؤسستهن التعليمية. وقام المهاجمون التي قالت مصادر أنهم أكثر من ثلاثة بتوقيف السيارة ومحاولة إنزال التلميذات للاعتداء عليهن، مما أصابهن برعب شديد وسط خوف مما قام بهم المعتدون التي تتحدث أخبار أنهم ينحدرون من دواوير “الحافات”.
وأمام تمادي المعتدون في ترويع التلميذات ومحاولة إنزال الفتيات بالقوة، وسط هلع شديد من الأخيرات، اشتبك سائق السيارة مع المهاجمين، حيت تسببوا له في كسر خطير على مستوى إحدى يديه.
وخلف الحادث المؤلم والغريب خوفا شديدا وسط التلميذات وعوائلهن، ومن المنتظر أن تكون له تداعيات سريعة فيما يخص إكمالهن لدراستهن، وسط حديث عن إحجام الأسر عن إرسال بناتهن للدراسة.
في سياق متصل أصاب شاب أستاذا بكسر على مستوى فكه، بعدما حاول الإطار التربوي منع المهاجم من الاعتداء على تلميذة وضربها وسط ساحة إعدادية “أولاد الشرقي” . وتسور المهاجم حائط المؤسسة ليعمد إلى البحث عن الفتاة المعنية وسط الساحة، تم محاولة الاعتداء عليها، حيت تدخل الأستاذ المصاب لمنعه، فوجه له لكمات على مستوى الوجه إصيب على إثرها بكسر في فكه.
إلى ذلك يشهد محيط العديد من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي بإقليم قلعة السراغنة، مرابطة العديد من دوي السوابق وبائعي المخدرات، الذي يتحرشون بالتلميذات ويروعون ويعتدون عليهن إما بالكلام البذيء أو الضرب والشتم. فبجوار ثانوية “المربوح” الإعدادية وبالقرب من بابها يتحرش العشرات من الشبان والمراهقين بفتيات صغيرات وأخريات في الثانوي التأهيلي، مما يزيد من الضغط عليهن. ويقوي من هذه الاعتداء غياب حزم إداري من المؤسسة ينهي هذه الأعمال بالتنسيق مع السلطات الترابية ومصالح الدرك قبل وقوع أي تجاوزات خطيرة.
وتضرب هذه الاعتداءات واعتراضات سبيل الفتيات في جهود الدولة من أجل الرفع من تمدرس الفتاة القروية، كما أنها ترفع نسب الهدر المدرسي رغم الجهود المبدولة لتقليص هذه النسب.
تعليقات الزوار ( 0 )