شارك المقال
  • تم النسخ

سُفيان البقّالي.. عدّاء مغربيّ يَطرد غُبن “الأصْفار” ويَربط أمجاد الماضي بالحاضر

أخيراً، تنفس المغاربة الصعداء، بفوز العداء المغربي سفيان البقالي، يومه (الاثنين)، بأول ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020 المقامة في اليابان، وذلك بعد مسلسل طويل من إخفاقات الأبطال الرياضيين المغاربة في هذه الألعاب الأولمبية.

ونجح المغربي سفيان البقالي، عن جدارة واستحقاق، في انتزاع ذهبية ثلاثة آلاف متر موانع، بتوقيت 08:08:90، متبوعا بالإثيوبي غيرما بتوقيت 08:10:38، ثم الكيني كيغن بتوقيت 08:11:45، وبذلك، يكون البقالي، ذو الـ25 عاما، أول بطل يمنح المغرب ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020.

وسبق لإبن مدينة فاس العريقة، أن أحرز ميدالية فضية في مونديال لندن 2017 وبرونزية 2019 في قطر، وكان العداء هشام الكروج آخر من منح المغرب ذهبية في الألعاب الأولمبية، عندما توّج في أثينا 2004 بذهيبتي 1500 وخمسة آلاف متر.

وفي هذا الصدد قال الناقد الرياضي منعم بلمقدم، إنّ “سفيان البقالي، لم يُخيب ظن الملايين، وقد قاد سِباقا صعبا في ظروف مناخية صعبة وبذكاء كبير، وأنه جاء بناء على التضحيات والتحضيرات المتواصلة، والإيمان بلحظة المجد التي بلغها باستحقاق وعصامية”.

وأضاف في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أنّ “سفيان طرد عنا غُبن الأصفار، وربط الماضي بالحاضر، وأعاد للمغرب الذهب الأولمبي منذ دورة اثينا سنة 2004″، قبل أن يختم “لا عزاء لمن سيجعل من سفيان شجرة لإخفاء غابة الوصولية والفشل”.

بدوره، كتب الإعلامي محمد واموسي، تدوينة جاء فيها: “المغربي سفيان، كان كابوسا مرعبا على الإثيوبيين والكينيين وانتزع الذهب من بين فكوكهم في سباق الـ3000 متر موانع في أولمبياد طوكيو 2020 المقامة في اليابان”.

وقال مدون آخر: “هنيئا للبطل سفيان البقالي بذهبية أولمبياد طوكيو 2020، وهنيئا للمفسدين الذين سيختبئون وراء هذا الإنجاز، مُحاولين حجب شمس فشلهم بغربال ذهبية هي نتيجة مجهود فردية لبطل حمل على عاتقه آمال أربعين مليون مغربي”.

وبات البقالي (مواليد 7 يناير 1996 في مدينة فاس) سادس رياضي يحرز ذهبية للمغرب التي رفعت رصيدها إلى سبع ذهبيات أولمبية، الأولى لها في سباق 3 آلاف متر موانع بعد أن حقق علي الزين البرونزية في سيدني 2000.

وفي سن الثامنة عشرة، احتل المركز الرابع في بطولة العالم للناشئين لألعاب القوى 2014، ثم ظهر لأول مرة في بطولة أفريقيا لألعاب القوى 2014، حيث احتل المركز العاشر في سباق 3000 متر موانع.

كما شارك في العدو الريفي وكان في المركز الثامن عشر في بطولة العالم للعدو الريفي سنة 2015، ومثّل المغرب في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 بعد أفضل نتيجة شخصية بلغت 8:14.41 دقيقة، ليحتل المركز الرابع في ملتقى هيركوليس.

وفي أولمبياد ريو 2016، قام بتحسين رقمه إلى 8:14.35 دقيقة، واحتلّ المركز الرابع، كما حصل على الميدالية الفضية في عام بطولة العالم لألعاب القوى 2017، والميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى 2019.

حري بالذكر، أنه لم يتم تسجيل أية نتيجة إيجابية من طرف الرياضيين المغاربة المشاركين في الأولمبياد الياباني خلال الأيام الماضية من المنافسات، حيث فشل جميع المشاركين في رياضات مختلفة في بلوغ الأدوار النهائية من المنافسة.

ولم يتمكن البطل رمزي بوخيام الذي كانت آمال المغاربة معقودة عليه من أجل الفوز بميدالية أولمبية،من تجاوز الدور الثالث في رياضة ركوب الأمواج، في حين تعثر البطل أشرف محبوبي في دور ربع النهائي وزن 80 كيلوغرام في رياضة التايكواندو.

وبدوره، استقر البطل مهدي الصديق في المركز 45 بالترياثلون، فيما لم تنجح ابتسام مريغي في التأهل إلى الدور النهائي في الرماية صنف “السكيت”، كما أخفقت لينة خيارة في مسابقة 200 متر سباحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي