على الرغم من الجدل الذي تسببت فيه الواقعة، سواء في المغرب أو في إسبانيا، إلا أن وزارة الداخلية في حكومة مدريد، لا تريد فتح تحقيق داخلي في واقعة اعتداء قارب للحرس المدني، على مهاجرين غير شرعيين مغاربة.
وكشفت تقارير إعلامية، أن وزارة الداخلية، بقيادة فرناندو غراندي مارلاسكا، لا تفكر في فتح تحقيق داخلي، في قيام زورق دورية تابع للحرس المدني، بالاعتداء على زورق يحمل مهاجرين غير شرعيين.
وقالت التقارير الإعلامية الإسبانية، إن المناورة التي قام بها زورق الدورية، أثارت غضب تحالف “سومار”، شريك بيدرو سانشيز في الحكومة، الذي انتقدها، وطالب وزير الداخلية بتقديم توضيحات بخصوصها.
ونقلت “أوروبا برس”، عن مصادر من داخل الحرس المدني، قولها، إن مدير الحرس، ليوناردو ماركوس، أبلغ وزير الداخلية، بحادثة الزورق في نهاية الأسبوع الماضي، والتي لم تخلف أي وفيات، فيما تسببت في إصابات متفاوتة الخطورة.
وذكرت المصادر نفسها، أن وزارة الداخلية الإسبانية، تعلم بأن راكبي زورق الهجرة غير الشرعية، الذين تعرضوا لهذا الاعتدءا، والبالغ عددهم أربعة، قد تم إعادتهم إلى المغرب.
وكانت النائبة آينا فيدال، المتحدث الرسمي باسم “سومار”، قد انتقدت، الثلاثاء، العملية التي نفذها الحرس المدني الإسباني يوم الأحد، في مياه مليلية المحتلة، واصفة إياها بـ”الكارثة الإنسانية”، و”العار غير المقبول”.
وطالب المتحدث باسم تحالف “سومار”، وزير الداخلية مارلاسكا، بتقديم توضيحات بخصوص الأمر، متابعاً: “المصيبة التي رأيناها في مليلية غير مقبولة على الإطلاق. إنها كارثة إنسانية، وننتظر توضيحات الوزير المختص”.
وبدوره، علق النائب عن حزب “EH Bildu”، جون إيناريتو، على الأمر، بالقول، في تغريدة نشرها على موقع “إكس”، إن العملية “وحشية”، مؤكداً أنه سيطالب وزير الداخلية بالمثول أمام البرلمان.
تعليقات الزوار ( 0 )