شارك المقال
  • تم النسخ

سوء الأحوال الجوية يزيد من معاناة “الأساتذة المتعاقدين” المشتغلين في المناطق النائية

ضاعف سوء الأحوال الجوية في مجموعة من الجهات بالمغرب، من معاناة الأساتذة المتعاقدين الذين يشتغلون في المناطق الجبلية النائية، خصوصا تلك التي شهدت تساقطات ثلجية ومطرية قوية في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في انقطاع الكهرباء وإشارة الهاتف، إلى جانب انقطاع الماء في عددٍ من الأماكن.

ونشر فاعل تربوي، لحسن هيلالي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تدوينةً نقل فيها ما يعانيه مجموعة من الأساتذة في عددٍ من المناطق التي تعرف سوءاً في الأحوال الجوية، حيث كتب: “أساتذة بمديرية أزيلال محاصرون بثلوج تتجاوز 1.5 متر، وبدون حطب التدفئة ولا مستحقات مالية؟”.

وحمل هيلالي، مسؤولية السلامة الجسدية للأساتذة المحاصرين في المديرية المذكورة، للجهات المختصة، مشدّداً لهجته بأنه في حال تعرض أي فرد من الأسرة التربوية لأي ضرر، فإن المرفق العمومي سيشلّ، معتبراً بأن الأساتذة تعبوا مما أسماه عبث اللامسؤولين، الذين يجلسون في منازل مكيفة، في حين يظل الأساتذة والأستاذات بدون حطب أو أية مؤونة.

وشاركت صفحة “فضاء تواصل أساتذة المملكة المغربية” المنشور الأخير لعضو تنسيقية المتعاقدين، معلقّةً فوقها بالقول، إن “أساتذة بمؤسسات تعليمية (اكناريو. تغيغيت زناتي) محاصرون تماما وبدون مؤونة أو حطب التدفئة، يستنجدون بالشعب المغربي بعد أن صمّ المسؤولون آذانهم”، محملةً عواقب السلامة الجسدية والنفسية للأساتذة والأستاذات، للمسؤولين.

ومن جانبه، نشر أستاذ يسمي نفسه على “فيسبوك”، بـ”سفير النوايا الحسنة”، صورةً تُظهر تغطية كمياتٍ كبيرة من الثلوج لأحد سكنيات الأساتذة بجماعة قروية تابعة لإقليم أزيلال، حيث جاء في التدوينة بأن كلّ الطرق ستبقى مقطوعة لشهل كاملٍ على الأقل، بالإضافة إلى الظروف المادية والعلمية للأساتذة.

وتابعت الشخص نفسه: “هذه الأمور من بين أصعب الظروف والأضرار التي تحدثت عنها الأسرة التربوية ونقاشتها في أكثر من مناسبة، متسائلاً: كيف سيصل كلّ الأساتذة الذين تحيط بهم مثل هذه الظروف إلى المراكز لاستيفاء المجزوءات؟ وهل لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مروحيات لإيصال الاساتذة وإعادتهم؟

ومن جهته، شارك أحمد الهيلالي، وهو أستاذ بمديرية الحسيمة، مقطع فيديو على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”، يظهر فيه وهو يحاول الوصول إلى مسكنه، وسط ثلوج بسمك كبير، معلّقاً فوقه بتدوينة جاء فيها: “أتدري من أكون.. أنا الأستاذ المتعاقد.. أشتغل في أعالي الجبال.. حاصرتني الدولة بالتعاقد ورمت بي في فيافي الجبال.. بلا إدماج يضمن لي الاستقرار الاجتماعي والنفسي.. وبلا توفير الشروط والمستلزمات الضرورية”.

وتابع عضو المكتب الإقليمي لتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في التدوينة ذاتها: “هنا حاصرتني الثلوج الكثيفة.. مع انقطاع التيار الكهربائي.. بلا مدفأة.. بلا خبز.. بلا ماء.. أنا الأستاذ المتعاقد الذي تقمعه الدولة.. أنا الأستاذ المتعاقد الذي لم تدمجه الوزارة”، مختتماً تدوينته بالتوجه بالشكر إلى من تضامن معهم واستضافهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي