شارك المقال
  • تم النسخ

سفينة “آرماس” الإسبانية تغادر سواحل طرفاية: خطوة نحو إعادة إطلاق الخط البحري مع جزر الكناري؟

تم تفكيك سفينة نافييرا أرماس أو باخرة “السلامة” التي جنحت قبالة سواحل طرفاية عام 2008، بعد 16 عاما من بقاءها في مكانها، حسبما أفاد نهاية هذا الأسبوع موقع “بوينتي دي ماندو” المتخصص.

ونشرت وسائل الإعلام المذكورة بعض الصور للقليل المتبقي من السفينة التي يتم تفكيكها وقطرها بواسطة السفينة الهولندية Koole 32، وبدأت أعمال التفكيك في شهر ماي الماضي، واستمرت قرابة أربعة أشهر.

وقبل أشهر من بدء إبعاد السفينة من الساحل الإفريقي، أوضح الكاتب العام لوزارة النقل المغربية خالد الشرقاوي في تصريحات لأتلانتيكو هوي، أنه كان هناك “اتصال بين مالك السفينة “نافيرا أرماس” والسلطات المغربية”، ” وكانوا “يتفاوضون لإزالة الرفات في أقصر وقت ممكن”.

وكما أوضح الشرقاوي بعد ذلك لـ أتلانتيكو هوي، “في هذا الوقت”[في إشارة إلى فترة في السنوات الأخيرة تفاوض فيها المغرب وجزر الكناري لإعادة فتح الخط البحري”، اتصل مالك السفينة بشركة التأمين الخاصة به ليتمكن من تسهيل العملية “.

وعندما أدلى الشرقاوي بهذه التصريحات، في يناير 2024، كان قد التقى للتو، ممثلا للسلطة التنفيذية للمغرب، مع حكومة جزر الكناري وكابيلدو وغرفة التجارة في فويرتيفنتورا وشركة نيوبورت في إطار الاتفاق بشأن المفاوضات بشأن إعادة فتح الخط.

وثم ذكر أن الخط سيكون جاهزا للعمل “في فترة زمنية قصيرة جدا”، رغم عدم تحديد تاريخ أو شركة شحن مهتمة بعد، رغم أن وزير النقل في جزر الكناري، بابلو رودريغيز، صرح بعد ذلك الاجتماع أن هناك “مهتمة” بتقديم الخدمة.

ويمكن تفسير انسحاب السفينة “السلامة” على أنه علامة جيدة على إعادة الافتتاح هذه، حيث أن المغرب طالب تاريخيا بتفكيك بقايا السفينة العالقة قبل النظر في عودة المسار البحري.

وفي عام 2008، جنحت سفينة نافييرا أرماس على الساحل المغربي لطرفاية، مما تسبب في نهاية الخط سريع الزوال بين فويرتيفنتورا والمغرب الذي تم افتتاحه قبل عام واحد فقط.

وحدث شبه غرق السفينة على بعد أميال قليلة من الميناء، لكنه حدث نتيجة حادث هناك، وأثناء قيام السفينة “السلامة” بمناورة الخروج في ذلك اليوم، اصطدمت بالرصيف مما تسبب في تسرب المياه التي بدأت تدخل السفينة دون أن يدرك الطاقم ذلك في البداية.

وعندما كانت السفينة تبحر باتجاه جزر الكناري لبضع دقائق، أدرك القبطان الوضع وأمر بالعودة إلى الميناء، ولكن لم يكن هناك وقت: قبل وصولها، جنحت السفينة “السلامة”.

وفي العام الماضي 2023، سجل يوتيوبر مغربي شهير يدعى بن نسناس، ويتابع قناته ما يقرب من مليون شخص، مقطع فيديو داخل السفينة شبه الغارقة بعد السباحة على مسافة 350 مترا التي تفصلها عن الساحل، يظهر كيف كانت من الداخل، وذلك بعد 16 عامًا مهجورة وسيارات الركاب لا تزال بداخلها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي