Share
  • Link copied

سخرية وتندّر.. هكذا تفاعل المغاربة مع تدخل الجيش لطرد عصابة البوليساريو

بعد أن استنفد كلّ الحلول السلمية الممكنة، قرر المغرب، تحريك قواته المسلحة من أجل تأمين معبر الكركارات الحدودي، وطرد أتباع عصابة البوليساريو الانفصالية، التي عمدت لعرقلة حركة مرور البضائع والأشخاص لثلاثة أسابيع، وهو ما تأتى له، بعد حوالي ساعتين من بدءِ العملية، معيداً بذلك، الأمن للمنطقة.

وعقب التدخل المغربي، قامت عناصر من جبهة البوليساريو، بإطلاق النار، وهو ما ردت عليه القوات المسلحة الملكية، ليفرّ أفراد جماعة الرابوني على متن سياراتهم، محرقين الخيام التي كانوا يعتصمون بها، وهو ما جعل المواطنين المغاربة يتفاعلون بنوعٍ من السخرية والتندّر مع الوضع، سيما وأن الانفصاليين، سبق وهدّدوا بشنّ حربٍ في حال دخل أي عنصر أمني أو عسكري أو مدني للمنطقة العازلة.

وسخر المغاربة من التهديدات الفارغة التي أطلقتها عناصر الجبهة الانفصالية، ومن الحملة الإعلامية التي شنها أتباعها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر مقاطع فيديو من عدد من الدول، مدعين أنها تخص إطلاق البوليساريو لصواريخ في اتجاه الجيش المغربي، وهو ما ينفيه الواقع، كما تؤكده الأمم المتحدة، التي عاينت بعثتها تدخل المملكة، لتأمين المعبر الحدودي.

واختار فنانو الكاريكاتور المغاربة، إطلاق أقلامهم للسخرية من العصابة الانفصالية، حيث أعدّ العوني الشعوبي، عدداً من الرسومات التي تُعبر عن الوضع الحالي، من بينهاَ صورة يد جنديٍّ، يمثل المملكة، وبعوضة شبيهة بإبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، مع وجود أداة لقتل البعوض، يمكن استعمالها في حال التمادي في الاستفزاز.

وعاد الشعوبي من جديدٍ، ليطلقَ قلمه، وهذه المرة، رسم إبراهيم غالي على شكل دمية يحكرها جنرالات الجزائر، وهو يقرع طبولَ الحرب، في إشارة إلى تبعية العصابة إلى الجارة الشرقية للمملكة، التي تعتبر طرفاً في النزاع، وهو أيضا، ما أكده قرار مجلس الأمن الأخير.

الرسام الكاريكاتوري الآخر، عبد الغني الدهدوه، نشر رسماً له عن التدخل المغربي، حيث جسد المملكة في فرسٍ، مقابل تسبب بعوضة صغيرة، والتي هي البوليساريو، في إزعاجها.

ومن جانبه، سخرَ الإعلامي المصطفى العسري، من فرار أفراد عصابة البوليساريو، التي ظلت تهدد بالحرب منذ 20 يوماً من إغلاقها لمعبر الكركارات، حيث قام بمشاركة صورة تعود لمسلسل مغربي، جاء فيها ما معناه أنه بمجرد وصول الجيش المغربي، حتى هرب أتباع جماعة الرابوني، معلقاً فوقها بـ”لنتبسم قليلا”.

وشارك الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمكناس، الصوصي العلوي عبد الكبير، صورةً لتدوينة تعود للانفصالية النانة لبات الرشيد، تقول فيها إن لديها أخباراً حصريةً تفيد بأنه تم إسقاط طائرة بدون طيار مغربية، وجرى إلقاء القبض على قائدها والركاب الذين كانوا معه.

ومن جهته أيضا، تهكّم المحامي نوفل البعمري، المتخصص في ملف الصحراء، على الأخبار الكاذبة، والدعاية التي تقودها صفحات وحسابات تابعة لعصابة البوليساريو، وتقول إن هناكَ حرباً قد نشبت، وإطلاق صواريخ من جماعة الرابوني، حيث نشر تدوينة ساخرة على حسابه الشخصي: “عاجل من بيان لجبهة البوليساريو: تم إسقاط غواصة بحرية مغربية من السماء، وتم استسلام قبطانها، الذي قفز من الغواصة بمنطاد مائي”، مختتماً: “بغيتوا هاد الأخبار ها حنا نعاونوكوم”.

البعمري قال في تدوينة ساخرةٍ أخرى، إن المغرب أعاد نعال “عناصر البوليساريو التي تركوها وراءهم بعد فرارهم من المعبر، على إثر تدخل الجيش المغربي، هذا و مازالت بعض النعال مفقودة جاري البحث عنها في المنطقة العازلة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي