تحول مستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية والنفسية بمراكش مسرحا لجريمة أمس الجمعة إلى مسرح جريمة قتل ضحيتها سجين وصف بالخطير.
واهتز المستشفى المعروف باسم “امرشيش” بمدينة سبعة رجال، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها سجين سابق قضى يقضي عقوبته بالمؤسسة الطبية، نظرا لإصابته بمرض نفسي حاد.
وكشفت مصادر مطلعة في اتصال بموقع “بناصا” أن خلاف اندلع بين نزيلين بمستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية والنفسية بمراكش، انتهى بمقتل أحدهما بضربة قاضية، وجهت له من قبل نزيل، يبلغ من العمر 29 سنة، لا زال في طور المحاكمة، ولم يصدر في حقه أي حكما نهائيا من قبل القضاء بمدينة النخيل.
وأوضحت ذات المصادر، أن الجاني، الذي يعتبر سجينا يتابع علاجه من أعراض مرض عقلي، تم جلبه من قبل ممثلي السجن المحلي الوداية من أجل إخضاعه للعلاج، خصوصا وأنه مصنف ضمن السجناء الذين يتورطون في أعمال عنف، بيد أنه صار أكثر عنفا مع طول مدة مكوثه في المؤسسة الاستشفائى.
وحسب المعطيات التي توصل بها موقع “بناصا”، فإن خلاف نشب بين الطرفين داخل المستشفى، مباشرة بعد مغرب أمس الجمعة تطور إلى تبادل للضرب بين النزيلين، إلا أن ضربة قوية من المسجون المختل، كانت كافية بإنهاء حياة الضحية، الذي يبلغ من العمر 36 سنة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الضحية كان سجينا بمراكش، وتم إصدار قرار الإيداع في المؤسسة النفسية والعقلية، قبل أن تنتهي مدة سجنه، ويغادر المستشفى، غير أنه عاد بعد أن تطور وضعه الصحي منذ 2004.
وقد استنفرت الجريمة الخطيرة مختلف المصالح الأمنية والطبية، حيث انتقلت لعين المكان عناصر الدائرة الامنية السابعة والشرطة القضائية، والشرطة التقنية والعلمية، حيث تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات الجريمة، بالموازاة مع نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي الكفيل بتحديد أسباب الوفاة، بينما تم وضع الجاني رهن المراقبة الطبية بأمر من النيابة العامة.
تعليقات الزوار ( 0 )