Share
  • Link copied

سابقة في تاريخ المدرسة العمومية.. تلميذة في المستوى الإعدادي تكتب الرواية بأسلوب “مشوق”

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المدرسة العمومية المغربية، أوشكت تلميذة تدرس بالمستوى الأول إعدادي بإحدى ثانويات عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالعاصمة الاقتصادية، على الانتهاء من كتابة روايتها الأولى، وهي لم تتجاوز بعد سن الثالثة عشر.

وتتابع التلميذة خديجة حماسو، التي يعتليها الحماس، وروح العزم والمثابرة والطموح بأن تصبح يوما ما أديبة وروائية، (تتابع) دراستها بثانوية آمنة بنت وهب الإعدادية بحي أناسي، التابعة للمديرية الإقليمية لسيدي البرنوصي بالدار البيضاء.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب والباحث خالد لشهب، والأستاذ الذي يشرف على تدريس التلميذة خديجة حماسو بذات المؤسسة السالف ذكرها، أن “اكتشاف هذه الموهبة الفريدة لم يكن صدفة؛ ولكنه أتى في إطار مشروع نعمل عليه باستمرار داخل أسوار المؤسسة، وأشرف عليه شخصيا”.

وأضاف لشهب في حديث مع “بناصا”: “لن أدعي أنّ التلميذة هي نتاج خالص لي، ولكنها نتاج لظروف سابقة”، مردفا: “ودوري أنا في هذه المرحلة هي اكتشاف القدرات، وتحفيزها، وتطويرها عبر عملية القراءة وتوجيه الكتابة وتقويمها”.

وبخصوص الرواية، التي وسمتها التلميذة حماسو، بعنوان “أطياف السراب”، أكد الكاتب والباحث خالد لشهب، أنها تتسم بأسلوب جيد ومشوق، وأن مشروع الرواية، قيد الإنشاء، وصل إلى حدود الخمسين صفحة، في انتظار إكماله في هذا الصيف”.

وأكد المتحدث ذاته، أن مشروع الرواية كان بالتشاور معي بعد أن عرضت علي التلميذة الفكرة التي رحبت بها وهي الآن في نصف الطريق، ومع بداية الموسم القادم سوف يكتمل الإنجاز وسوف نعرضه على العموم باعتباره سابقة في تاريخ المدرسة العمومية، خاصة في هذه الظرفية التي يتذيل فيها التلميذ المغربي مؤشرات الكتابة والقراءة”.

ولفت خالد لشهب إلى أنه و”بالرغم أنني أتوفر على مكتبتين داخل الفصل، وتلامذتي يقرؤون باستمرار حتى يصل بعضهم إلى ثلاثين كتابا في العام، لكني لا أشارك في مسابقات تحدي القراءة”، مضيفا: أنا أومن فقط بتحدي الكتابة، فالقراءة وسيلة عظيمة، لكنها تبقى مجرد وسيلة إلى غاية أعظم هي الكتابة، وأن التلميذ الجيد ليس الذي يقرأ، ولكنه الذي يكتب”.

Share
  • Link copied
المقال التالي