Share
  • Link copied

زِيارة تاريخيّة لقادة الأحْزاب السياسية للمعبر الحُدودي تُتوج بـ”بيان الكركرات”

قام زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، صباح يوم (الجمعة)، برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بزيارة ميدانية إلى معبر الكركرات، التابع لجماعة أوسرد جنوب مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، في رسالة واضحة من الأحزاب السياسية على الإجماع على الوحدة الوطنية للمملكة.

وبهذه المناسبة، قال سعد الدين العثماني، إنّ زيارة قادة الأحزاب السياسية إلى منطقة الكركرات، بعد التحرك المغربي لإعادة النشاط التجاري والمدني الى طبيعته، هي رسالة واضحة إلى العالم بأن الشعب المغربي موحد، وأننا مجندون وراء الملك للدفاع عن أمن وحدود هذا البلد، وعن صحراءه وعن سيادته.

وضّم الوفد الذي حل يوم أمس (الخميس) على متن رحلة جوية، برئاسة العثماني، كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف الأمين العام لحزب الاصالة و المعاصرة، والأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركه، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند لعنصر، وأمين حزب التقدم و الإشتراكية نبيل بنعبد الله، وكذلك الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري محمد ساجد، بالإضافة إلى الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لإدريس لشكر.

وإلى جانب زعماء الأحزاب، حضر كذلك عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، بينهم فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك محمد السادس، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وتأتي هذه الزيارة، لدعم بسط المغرب لسيادة القانون في المنطقة، بعد تنظيفها من مليشيات البوليساريو التي عرقلا المعبر الحدودي الكركرات المطل على الأطلسي، وكذلك للإشادة بالتحرك العسكري لتأمين المعبر الرابط بين المغرب وموريتانيا ودول جنوب الصحراء.

واطلع قادة الأحزاب السياسية المغربية في هذه الزيارة التاريخية على أشغال تعبيد المقطع الطرقي الرابط  بين معبر الكركرات وحدود الجارة الجنوبية موريتانيا.

وأصدر قادة الأحزاب السياسية مباشرة بعد هذه الزيارة الميدانية، بيانا مشتركا تحت وسم “بيان الكركرات”، تتوفر جريدة “بناصا” على نسخة منه، إشادة القادة بالأسلوب الحكيم والحازم الذي قاد به الملك محمد السادس، تدبير ملف الكركرات على كافة المستويات، وإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية.

وثمن، زعماء الأحزاب في ذات البيان، بالعملية المهنية والسلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا خصوصاً، وبين أوربا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموماً.

وأشاد قادة الأحزاب السياسية المغربية، بمواقف المنتظم الدولي، والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية المغرب، حيث صار الجميع يُدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.

وشدّد القادة على اصطفافهم المتين وراء الملك محمد السادس، في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديداً واضحاً لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة الـمُنظمة.

كما سجل البيان، بكل ارتياح وثقة في المستقبل النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون ـ الساقية الحمراء والداخلة ـ وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة، والذي أعطى الملك انطلاقته، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بُغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في آفاق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن، والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق.

Share
  • Link copied
المقال التالي