شارك المقال
  • تم النسخ

زلّة جديدة لأمزازي تثير الجدل.. ونشطاء وأساتذة يدافعون عن الوزير

أثارت زلة لغوية جديدة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، وقسمت النشطاء والأساتذة إلى فريقين، الأول يسخر من وزيرٍ للتعليم في دولة لغتها الرسمية العربية، ويقع في أخطاء يُفترض ألا يرتكبها الصغار قبل الكبار، والثاني قلّل من أهمية الأمر، وطالب بإنهاء حملة اصطياد الأخطاء.

وقال أمزازي، الذي يتولى مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحٍ لبعض وسائل الإعلام، في سياق حديثه عن التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة التفشي السريع للفيروس التاجي وارتفاع الإصابات به، إنه لابد من “عدم التخالط في المكانات إما التجارية أو الأخرى”، معيداً إلى الأذهان هفوة “المُتْوَجِّينَ والمُتْوَجَّاتِ” السابقة.

ولاقت زلةُ أمزازي، انتقادات وسخرية واسعة، وصلت إلى حد وصفها بـ”الفضيحة”، حيث تساءل البعض “من أين جاء الوزير بالمكانات التي وظفها في حديثه لوسائل الإعلام”، فيما دعت إحدى المعلقات، زميلاته في فصول الدراسة، إلى التفاؤل، وعدم اليأس، في ظل الأخطاء اللغوية الكبيرة التي يرتكبنها، لأن الوزير شخصياً، يقع في أمور مشابهةِ.

وطالبت فئة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بإقالة الوزير من قيادة قطاع التعليم، بسبب عدم ضبطه للغة العربية، التي تعتبر لغة البلاد الأولى، إلى جانب الأمازيغية، لاسيما وأنها ليست المرة الأولى، التي يقع فيها أمزازي في زلة جسيمة مثل هذه، بعدما سبق له أن لفظ المتوجين والمتوجات، بشكل خاطئ.

وفي الجهة المقابلة، دافعت فئة أخرى من النشطاء، والأساتذة، عن أمزازي، معتبرين بأن ارتكاب خطأ في اللغة العربية من طرف وزير التعليم، أمر وارد، لأن قطاع “التعليم”، ليس فيه تخصص اللغة العربية وحدها، بل هناك مجموعة من المجالات، وارتكاب هفوةٍ هنا، لا يعني أن المسؤول الحكومي غير كفءٍ، وهو ما ينطبق على أمزازي، المتخصص في البيولوجيا؛ علم المناعة.

وأضاف أحد المدافعين عن زلةِ أمزازي، بأنه في “المغرب فقط، يمكن أن تجد شخصاً يسخر من آخر، يفوقه بكثيرٍ في المستوى العلمي”، مردفاً: “أمر طبيعي أن يخطئ الوزير في اللغة العربية، وهناك أناس يرتكبون أخطاءً كارثية في اللغة الفرنسية مثلا، بل هناك فئة لا تتقن لا العربية ولا الفرنسية”، حسب قوله.

وطالب معلقون بإنهاء عقلية “اصطياد أخطاء، سيما اللغوية منها، والتي لا يمكن أن تُعبرَ بأي شكل من الأشكال، عن مستوى الشخص، إلا إن كان أستاذاً لمادة اللغة العربية، أما ما دون ذلك، فإن إتقان العربية ليس شرطاً للتعلم، فهناك من درس بالفرنسية، وآخرون درسوا بالإنجليزية، بل إنه في الوقت الراهن، يوجد أشخاص درسوا بلغات أخرى مثل الروسية والتركية وغيرهما”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي