Share
  • Link copied

زجاج مضاد للرصاص وحراسة أمنية مشددة على تبون وشنقريحة في حفل نهائي كأس الجزائر العسكرية يثير الجدل (+صورة)

شهدت الجزائر مؤخراً حدثاً أثار جدلاً واسعاً، حيث ظهر الرئيس عبد المجيد تبون والجنرال سعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، في حفل نهائي كأس الجزائر العسكرية، محاطين بحراسة مشددة وبحواجز زجاجية واقية.

وكشفت هذه الخطوة غير المسبوقة عن عمق الانقسامات التي تشهدها المؤسسة العسكرية الجزائرية في الوقت الحالي.

أزمة عميقة وشكوك حول الاستقرار

وتأتي هذه الحادثة في ظل أزمة سياسية عميقة تعيشها الجزائر منذ عام 2019، حيث شهدت البلاد تغييرات جذرية في قيادتها العسكرية والسياسية.

وقد ترافقت هذه التغييرات مع حملات اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من كبار الضباط، بمن فيهم جنرالات سابقون، بتهم تتعلق بالفساد والمساس بأمن الدولة.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذه الإجراءات الاستثنائية، والتي اعتبرها البعض أنها تصفية حسابات سياسية، أضعفت من تماسك المؤسسة العسكرية وزادت من حدة التوترات داخلها.

فبينما يعتبر البعض هذه الإجراءات ضرورية لمحاربة الفساد وتطهير المؤسسة، يراها آخرون أنها تهدف إلى إضعاف معارضي النظام والقضاء على أي تهديد محتمل لسلطة الرئيس تبون.

رمزية الحواجز الزجاجية

وتحمل الحواجز الزجاجية التي فصلت الرئيس والجنرال عن الجمهور  في طياتها دلالات سياسية عميقة. فهي تعكس، من جهة، الخوف من حدوث اضطرابات أمنية أو محاولات اغتيال، ومن جهة أخرى، فهي تعبر عن انعدام الثقة المتبادل بين مختلف الأطراف السياسية والعسكرية.

كما أن هذه الحواجز ترمز إلى الانقسام العميق الذي يعيشه المجتمع الجزائري، حيث يعيش المواطنون في ظل حالة من الترقب والقلق، خوفاً من عودة البلاد إلى سنوات العنف والصراعات.

وتثير التطورات الأخيرة في الجزائر العديد من التساؤلات حول مستقبل البلاد، حيث إن الحراسة المشددة التي أحاطت بالرئيس تبون والجنرال شنقريحة خلال حفل نهائي كأس الجزائر العسكرية، هي مؤشر واضح على عمق الانقسامات التي تعيشها الجزائر.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذه الانقسامات، التي تعود جذورها إلى سنوات طويلة، تهدد استقرار البلاد وتؤثر على مستقبلها.

Share
  • Link copied
المقال التالي