روسيا تقرر الاعتماد على المغرب لاستيراد بعض احتياجاتها بعد “الخنق الغربي”

وجدت روسيا الاتحادية نفسها مضطرة إلى الانفتاح على أسواق في البلدان الافريقية لتزويدها باحتياجاتها من مختلف المنتجات الغذائية وغيرها، وذلك أمام “الخنق الاقتصادي” الذي خلقته دول الاتحاد الأوروبي والغرب بصفة عامة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية، أن فلاديمير بادالكو، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية قا،ل السبت، “إن روسيا تخطط لتوسيع شبكة بعثاتها التجارية في إفريقيا وسط العقوبات الغربية”.

وأوضح بادالكو، الذي كان يتحدّث في اجتماع حول دعم المنظمات الروسية لدخول السوق الأفريقية، أن روسيا لديها حاليًا أربع بعثات تجارية في إفريقيا – في المغرب والجزائر ومصر وجنوب إفريقيا، وذلك وفقا لبيانات وزارة الصناعة والتجارة.

وأبدى المشاركون خلال الاجتماع، وفق الوكالة ذاتها، “مقترحاً لتوسيع شبكة البعثات التجارية في إفريقيا في الدول ذات الأولوية للتجارة، وتم الاتفاق على أن تعمل وزارة الصناعة والتجارة في هذا الشأن مع وزارة الخارجية ووزارة الخارجية، ووزارة التنمية الاقتصادية”.

ومن بين المواد التي يمكن أن تستوردها روسيا من هذه البلدان الإفريقية، تؤكد الـ”تاس”، تشمل الفواكه والشاي والقهوة وهي المنتجات نفسها التي كانت تستوردها روسيا دول الاتحاد الأوروبي.

ووضع “الغرب” روسيا في أزمة اقتصادية خانقة، خاصة بعد إقدام آلاف كبريات الشركات العالمية في جميع المجالات من ألبسة وأجهزة إلكترونية ومطاعم، رداً على ما تصفه دول حلف الشمال الأطلسي “الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية”.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب قرر عدم المشاركة في التصويت على قرار إدانة “الغزو الروسي لأوكرانيا” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي قالت عنه وزارة الخارجية المغربية أنه “لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا”.