تعرفُ الأسواق والمراكز التجارية، بمختلف مدن المغرب، اكتظاظاً وازدحاماً شديدين، تأهباً لاستقبال عيد الأضحى، وما تعرفه هذه المناسبة من استعدادات، على الرغم من التأكيدات الرسمية على تجنب التجمعات واحترام التباعد الاجتماعي، نتيجة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وتشهدُ الأسواق، حركةً تجارية دؤوبة، وإقبالاً كبيراً من طرف المواطنين، على مختلف السلع والمنتوجات الخاصة بهذه المناسبة، واقتناء أضحية العيد، إذ تقبل الأسر المغربية على شراء ما تحتاجه من مواد وبعض المستلزمات التي تراها جد ضرورية.
وعاينت “بناصا”، عن قرب اكتظاظ عددٍ من الشوارع بمدن الجهة الشرقية، التي تغص بالباعة المتجولين، الذين يبيعون مستلزمات العيد، بسبب إقبال المواطنين على الشراء، وازدحاماً في حركة المرور، إذ بلغت الحركة التجارية ذروتها عشية حلول العيد، جرّاء تهافت العديد منهم على اقتناء ما يلزمهم من متطلبات والتي يرونها جد ضرورية لهذه المناسبة.
وفي سياق الموضوع، أكد عددٌ من أصحاب المحلات التجارية لـ “بناصا”، أن حركة البيع تشهد رواجاً مكثفاً، خلال هذه الفترة، خاصة عشية عيد الأضحى، مما أدى إلى التزاحم والإقبال بكثرة على الأسواق والمراكز التجارية، وتكدس مئات المواطنين أمامها، والذين يسعون لتلبية لوازم العيد، وفق تعبيرهم.
وأوضح هؤلاء، أن عدداً من المتاجر عرفت انتعاشة تجارية خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى، مؤكدين أن المبيعات شهدت ارتفاعاً كبيراً، مشيرين في السياق ذاته إلى أن التخفيضات التي قامت بها بعض المحلات التجارية، ساهمت بنسبة كبيرة في جذب عددِ من المواطنين على الشراء، مما أدى إلى الاكتظاظ والازدحام.
وفي سياق ذي صلة، كان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد دعا خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، إلى الانضباط والتعبئة والالتزام لمواجهة الجائحة، لتمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة.
وحثّ العثماني، المواطنات والمواطنين الحرص على الحد من التنقل غير الضروري، خلال مناسبة عيد الأضحى، للتقليل من الازدحام الذي من شأنه أن يتسبب في انتقال العدوى، والحرص على ارتداء الكمامة والتطهير والتعقيم المستمرين.
بدوره، أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، يأتي هذه السنة في ظل ظرفية استثنائية تقتضي مزيدا من “النضج” و “المسؤولية” للوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، داعياً إلى الحذر واليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية.
وشدّد الوزير على أنه من الإجراءات الرئيسية التي يجب احترامها للوقاية من فيروس “كوفيد19” هو التباعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن الرجوع لتطبيق الحجر الصحي “يبقى وارداً في كل لحظة وحين، إذا لم يتم احترام التدابير الوقاية، لأن الفيروس لا يزال متواجداً وينتظر فرصةً للانقضاض على ضحاياه”.
تعليقات الزوار ( 0 )