Share
  • Link copied

رغم التوترات المغربية الإسبانية.. “نافانتينا” تشرع في بناء سفينة حربية للرباط

نجا العقد الضخم الذي منحته البحرية المغربية لشركة  “نافانتيا” للصناعات البحرية المملوكة للحكومة الإسبانية، أخيرا، من التوترات الناجمة عن استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية إبراهيم غالي في أبريل الماضي.

وذكرت وسائل الإعلام “الإيبيرية”، أنّ الصفقة مع شركة نافانتيا كانت في مرحلة متقدمة وتنتظر موافقة العاهل المغربي الملك محمد السادس، كما أن تكلفة السفية تقدر بحوالي 260 مليون يورو، بما في ذلك اتفاقية الصيانة.

وأعلنت ماريا خيسوس مونتيرو، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية، في مطلع السنة الجارية، عن عقد صفقة مع القوات المسلحة الملكية المغربية، والتي سيتم بموجبها بيع سفينة متطورة للمغرب، لمراقبة الحدود البحرية وعملية مراقبة الهجرة غير النظامية في أعالي البحار.

وأفاد موقع “أي بي سي” الناطق بالإسبانية، أن الشركة الاسبانية “نافانتيا”، اتفقت مع البحرية الملكية المغربية على بناء السفينة، خاصة في مقرها الواقع في ميناء قاديس، مما يعني توفير 250 فرصة عمل على مدى الأربع سنوات القادمة.

وأشار المنبر سالف الذكر إلى أن شركة “نافانتيا” للصناعات البحرية، أعلنت في بيان لها، أن بناء السفينة يضمن مليون ساعة عمل لأحواض بناء السفن، بالإضافة إلى 250 وظيفة خلال الثلاث سنوات ونصف التي سيستمر فيها البناء.

وسيتم أيضا بناء سفينة جديدة من طراز BAM-IS للبحرية الإسبانية في نفس أحواض بناء السفن ميناء قادس.

وأردف المصدر ذاته، أن المغرب قد أبلغ في أبريل من السنة الماضية، الشركة بالمواصفات التي يتعين على السفينة الوفاء بها وفي غشت، سافر فريق من “نافانتيا” إلى المغرب لتقديم الجوانب الفنية والتقنية والتجارية لعرضها والتفاوض بشأنها.

كما تم تكثيف الاتصالات في شتنبر بهدف “تكييف جميع المواصفات الفنية للسفينة مع متطلبات قواتها البحرية والامتثال لخريطة الطريق المتفق عليها في المفاوضات”.

وأكدت الشركة في البيان ذاته، أن المشروع “حظي بدعم مؤسسي من الحكومة وأن نجاحه يفتح الباب لتوظيف وحدات أخرى مماثلة، مما يعني المزيد من ساعات العمل والمزيد من فرص العمل للصناعة البحرية”.

وستكون “نافانتيا”، التي عملت بالفعل مع البحرية الملكية المغربية في الثمانينيات، مسؤولة عن تصميم وبناء السفينة.

وأشار الموقع الإسباني، إلى أن بناء السفينة على ارتفاعات عالية، يعد جزءا من خطة “نافانتيا” الإستراتيجية لأنها “سفينة مطلوبة بشدة في الساحة الدولية مع ما يترتب على ذلك من فرص تصدير إلى بلدان أخرى”.

وتدرس الشركة “خيارات تجارية مختلفة” لأحواض بناء السفن في كل من  الموانئ البحرية لبلدتي قرطاجنة وفيرول.

وفي منطقة مُرسِيَة، يجري العمل حاليًا على غواصة S-80 ، بينما سيتم بناء فرقاطات F-110 للبحرية الإسبانية في غاليسيا، تردف الصحيفة.

واختارت شركة “نافانتيا”، دمج أحواض بناء السفن في فيرول باعتبارها “معيارًا عالميًا في تصميم وبناء الجيل التالي من الفرقاطات وكمحفز لبناء حوض السفن 4.0، وهو أمر حيوي لضمان استدامة “نافانتيا” على المدى المتوسط ​​والطويل”.

Share
  • Link copied
المقال التالي