يتأكد يوماً بعد يوم، أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، لم تلق بظلالها على العلاقات العسكرية بين البلدين، فبعد التمارين المشتركة التي جمعت عناصر من جيشيهما في نوفمبر الماضي، والثانية في بداية فبراير الجاري، سيحضر الطرفان، في مناورات جديدة، تمتد إلى غاية الـ 17 من مارس المقبل.
وكشف منتدى “FAR-Morocco”، في تدوينة على “فيسبوك”، أن القوات المسلحة الملكية الجوية، ستشارك في مناورات “علم الصحراء”، في الفترة الممتدة بين 27 فبراير الجاري، و17 مارس المقبل، بقاعدة الظفرة الجوية، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف المنتدى، أن المغرب سيكون حاضرا في المناورات، إلى جانب كلّ من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، إسبانيا، أستراليا، الهند، كوريا الجنوبية، السعودية، البحرين، الكويت، إلى جانب الإمارات، البلد المنظم لهذه التمارين العسكرية.
وتقع قاعدة الظفرة، على بعد 32 كيلومترا جنوب العاصمة أبو ظبي، وهي أكبر منشأة من هذا النوع في البلاد، وتعرف تواجداً دائماً للمقاتلات التابعة لسلاح الجو لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والفرنسية، إلى جانب نظيرتها الإمارتية.
وتعدّ مناورات “علم الصحراء”، تمريناً جويا متعدد الأطراف، يهدف إلى اختبار مختلف الاشتباكات القتالية، ومعرفة أفضل الممارسات في هذا المجال، وذلك من أجل تعزيز وتحسين قابلية التشغيل البيني لمختلف القوات الجوية المشاركة.
جدير بالذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية، تعيش واحدة من أسوأ مراحلها، بسبب أزمة دبلوماسية “صامتة”، تنكرها باريس، ولا تتحدث عنها الرباط، غير أن كافة المؤشرات تؤكد وجود شرخ عميق بين البلدين، وهو ما يعزّزه شغور منصب سفير المملكة لدى هذا البلد الأوروبي، منذ منتصف يناير الماضي.
تعليقات الزوار ( 0 )