بات سكان مخيمات تندوف يتجاوزون قيادة البوليساريو ويوجهون رسائل احتجاجهم على أوضاع المخيمات نحو الرئيس الجزائري تبون مباشرة، فالأمر يتعلق بتطور كبير بعد التراكم الذي حدث طيلة السنوات الماضية، حيث قام أحد المنتمين للمخيمات يُدعى سعيد زروال، وهو خريج جامعة باتنة الجزائرية مقيم حاليا في السويد، بتجاوز قيادة البوليساريو وإرسال رسالة مفتوحة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يصف فيها المعاناة التي يعيشها ساكنة المخيمات بسبب العطش في فترة انتشار وباء كورونا.
ويقول سعيد زروال في رسالته إن “صهريج المياه لم يصل خيمهم منذ أسبوعين“ وأن النصيب الشهري من المساعدات الغذائية الذي كان يستفيد منه كل ساكن في المخيمات قبل انتشار وباء كورونا بات نادرا أو غير موجود.
ويضيف في رسالته الموجهة إلى الرئيس الجزائري أن العائلات باتت مشتتة بسبب غلق الطريق مع مدينة تندوف الجزائرية القريبة من المخيمات ،وينبه إلي مسألة خطيرة تشير إلى أن مصير المساعدات الدولية للمخيمات بات مجهولا ولا أحد يعرف إلى أين يتم تحويلها.
و تشير المعلومات الواردة من المخيمات أن الرسالة تركت ارتباكات كثيرة داخل قيادة البوليساريو لكونها توجهت مباشرة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
والمثير في هذه الرسالة أن كاتبها يشير إلى اتصالات جرت بينه وبين قسم الاتصال الهاتفي برئاسة الجمهورية الجزائرية صباح يوم 15 أبريل وأن هذه المصالح بالرئاسة الجزائرية هي التي طلبت منه التوجه برئاسته إلى عبد المجيد تبون، الشيء يعد إقرارا واضحا بأن مخيمات تندوف هي ملحقة جزائرية وأن عبد المجيد تبون رئيس لقيادة البوليساريو التي تمثله أمام ساكنة المخيمات، وكل هذه الأمور تُكرس بوضوح أن الطرف المباشر والرئيسي في نزاع الصحراء هي الجزائر ولا وجود لشيء اسمه البوليساريو.
كما تعبر هذه الرسالة عن المعاناة التي تعيشها ساكنة المخيمات والتي وصف حالتها امحمد خداد في تسجيل صوتي، قد يكون سبب موته الغامض، بأن المخيمات هي سجن كبير، وأن ساكنة المخيمات محتجزون منذ نصف قرن فوق الأراضي الجزائرية.
تعليقات الزوار ( 0 )