جدد عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة التأكيد على التزام المغرب بتقوية التعاون جنوب-جنوب ولا سيما من خلال تفعيل المبادرات المختلفة التي أطلقها الملك محمد السادس.
وساق رباح خلال رئاسته للدورة الأولى للمنتدى الدولي لتكنولوجيات البيئة التي افتتحت ، أمس الأول الأربعاء ، عبر منصة رقمية ، كمثال لهذه المبادرات لجان المناخ الثلاث، وهي لجنة حوض الكونغو، ولجنة الساحل، ولجنة الدول الجزرية، فضلا عن مجموعة من المبادرات التي تهم ميادين تأقلم الفلاحة في إفريقيا، والاقتصاد الأزرق، والطاقة.
وهذا المنتدى الدولي الذي ترعاه وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، اختير له شعار “أية انطلاقة خضراء لإفريقيا بعد جائحة كورونا؟، بحضور أزيد من ألف مشارك.
وحسب بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة، فإن رباح أشار في كلمته إلى أنه على الرغم من أن جائحة كورونا كانت لها تأثيرات سلبية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، والتي انضافت إلى الوضعية المقلقة على مستوى التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والتلوث، إلا أنها تشكل فرصة لتحقيق تنمية مستدامة واقتصاد أخضر منخفض الكربون.
وتطرق ، في هذا الصدد ، إلى الالتزامات التي تم تبنيها على المستوى الدولي خلال الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقدة يومي 22 و23 فبراير الجاري، وبالخصوص ما يتعلق بتعزيز الاستدامة من أجل بناء عالم متأقلم ودامج لفترة ما بعد الجائحة.
كما أشار الوزير إلى “الطبيعة الملتزمة للغاية للمغرب” فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة، والتي تتجلى في إعطاء الانطلاقة لمجموعة من الأوراش في مجال البيئة والتنمية المستدامة التي تبوئه الريادة على المستوى القاري. ومسلسل تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة الذي يوجد في مراحل متقدمة سواء على المستوى القطاعي أو الترابي، وإطلاق برامج جديدة تتعلق بالرصد والتتبع والمراقبة، وحماية وتثمين الأوساط البيئية ومكافحة التلوث، بالإضافة إلى السياسة الوطنية الطموحة في مجال تغير المناخ من خلال الرفع من سقف نسبة تخفيض الغازات الدفيئة في أفق 2030 إلى نسبة 44.2 بالمائة في المساهمة المحددة وطنيا.
وقال إن كل هذه المبادرات تشكل دعامات قوية لتحقيق انطلاقة خضراء لفترة ما بعد الجائحة.
وسلط رباح ، بالمناسبة ، الضوء على الفرصة التي يتيحها هذا المنتدى الدولي لتبادل ومشاركة ونشر التطورات الأخيرة في الأساليب والتقنيات البيئية التي يمكن أن تساعد بالتأكيد الدول المشاركة على التطور والتسجيل في الانطلاقة الخضراء.
وخلال حفل الافتتاح، تم إبراز البعد الأفريقي للمنتدى من خلال مشاركة جان دارك موجاواماريا وزيرة البيئة بروندا، ولي وايت وزير المياه والغابات والبحر والبيئة بالغابون، وجولييت بياو المديرة الجهوية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بإفريقيا، وإدوارد كريستو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، وبابا درام مدير البيئة والمؤسسات المصنفة وممثل وزير البيئة السنغالي.
ومع تسجيل أزيد من 3 آلاف مشارك و60 محاضرا من جنسيات متعددة، إضافة إلى 50 رواقا افتراضيًا ، يقول البلاغ ، فإن هذه النسخة الرقمية الأولى من المنتدى الأخضر العالمي هي فرصة لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجالات البيئة والتنمية المستدامة التي تهدف إلى أن تكون مصدر إلهام لسياسات التعافي والانتعاش الأخضر وطنيا وقاريا.
وتميزت الدورة بمشاركة وفود مهمة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، ممثلة للكوت ديفوار، والغابون، وغينيا، ومدغشقر، والنيجر، ورواندا، والسنغال.
تعليقات الزوار ( 0 )