شارك المقال
  • تم النسخ

رابطة زراعية إسبانية تدق ناقوس الخطر إزاء “غزو” المنتجات الفلاحية المغربية

حذر نائب الأمين العام للرابطة الزراعية بالأندلس، فرانسيسكو موسكوسو، أمس (الجمعة) في تصريحات صحافية، من أن التدفقات الهائلة للمنتجات الزراعية، القادمة خاصة من المغرب وتونس وتركيا، يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين الإسبان.

وطالب المصدر ذاته، وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية، بضرورة وضع حد لـ”غزو” هاته المنتجات نهائيا، قائلا: “لا يمكن أن يتأذى الفلاح الإسباني من خلال إفادة البلدان الأخرى من الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها بروكسل”.

وفي غضون ذلك، قال فرانسيسكو موسكوسو، إن “الواردات من البلدان الثالثة تغرقنا”، معربا عن القلق الشديد الذي تشعر به الرابطة إزاء الوضع الحالي لسوق الطماطم والبطيخ والفواكه الصيفية بسبب الواردات الضخمة من بلدان ثالثة، التي تؤثر سلبا على الأسعار والمساحة المزروعة.

وأضاف نائب الأمين العام للرابطة الزراعية بالأندلس، أن “الحقيقة المرة هي أن هناك ضغوطا هائلة من الواردات، الأمر الذي يترجم إلى منافسة غير عادلة، حيث أن أسعار منتجاتنا تنخفض بشكل متزايد لأن الطماطم والبطيخ والفواكه الأخرى تصل إلى الرفوف بتكلفة أقل”.

ولهذا السبب، يضيف فرانسيسكو، ندعو وزارة الزراعة مرة أخرى للضغط على بروكسل لمراجعة اتفاقياتها التجارية، لأنه إذا استمرت على هذا النحو، فإن المزارع العائلية الصغيرة والمتوسطة في الأندلس محكوم عليها بالفناء”.

وأوضح أن “استيراد الفواكه والخضروات من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قد زاد في النصف الأول من العام الجاري بنسبة تزيد قليلا عن خمسة في المائة، وبعيدا عن وضع حد لذلك، فإن ما نسمح به هو تدفق هائل للإنتاج من المغرب أو تركيا، حيث إن هذا التطور مستمر ومتزايد في الارتفاع”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه “في السنوات الخمس الماضية، ارتفعت الواردات من المغرب من 26٪ إلى 39٪ من حيث الحجم، وبالنسبة للبطيخ، زادت الواردات من الأراضي المغربية بنسبة 132٪، وذلك وفقًا لبيانات مصلحة الجمارك، الأمر الذي أدى بوضوح إلى انهيار الأسعار في منطقتنا”.

ويرى نائب، فرانسيسكو موسكوسو، أن الحل لإنقاذ الفلاحة الإسبانية، يكمن في أن وزارة الزراعة يمكن أن تكون أكثر قوة في بروكسل لتطبيق مبدأ تفضيل الجماعة وتنقيح الحصص بعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي.

“فوكس” يطالب حكومة الأندلس بالتحرك العاجل ضد “غزو المنتجات الزراعية المغربية

من جانبه طالب نائب حزب “فوكس” عن ألميريا في البرلمان الأندلسي، رودريغو ألونسو، بأن يتحرك المجلس “بشكل عاجل ضد غزو المنتجات الزراعية من المغرب”.

وعقد ألونسو اجتماعا في إلـ”إيجيدو” مع مزارعين من ألميريا، الذين نقلوا إليه “شعورهم بالعجز الذي يعانون منه من الحكومة الأندلس الإقليمية (المجلس العسكري الأندلسي) والذي من الواضح أنه يجب أن يحميهم من المنافسة غير العادلة من المغرب”.

وقال البرلماني “إنها دراما حقيقية أن نرى كيف أن مزارعينا اليائسين والعاجزين من قبل حكومة جوانما مورينو قد سحبوا مئات الكيلوغرامات من البطيخ، والبطيخ من السوق، على سبيل المثال في ليفانتي وبونينتي ألميريا”.

وحذر ألونسو من انخفاض أسعار منتجات الفاكهة والخضروات في منتصف الموسم قائلا” “بالمناسبة منتجات بجودة لا تضاهى لا يمكن مقارنتها بمنتجات من خارج الاتحاد الأوروبي”، على حد قوله.

وأصر نائب حزب “فوكس” في الأندلس على أن حكومة خوانما مورينو “يجب أن تشارك في مشاكل قطاع الفاكهة والخضروات وأن تشجع استهلاك هذه المنتجات لمواجهة تلك التي تأتي من دول مثل المغرب”.

وأشار إلى أنه لا يمكن لقطاع الفواكه والخضروات في ألميريا أن ينافس أسعار المنتجات غير التابعة للاتحاد الأوروبي لأنها، من ناحية، لا تدفع التعريفة الجمركية أو الحصص؛ ومن ناحية ثانية، يتعين على المنتجات الإسبانية أن تخضع لتدابير الصحة النباتية التي لا تفي بها باقي الدول”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي