قال رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز، إنه “من غير المقبول استخدام المغرب لورقة الهجرة غير النظامية في هذا الصراع” وذلك ردا على تصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الذي ربط بين أزمة المهاجرين ومسألة الصحراء المغربية.
وأضاف بيدور سانشيز، يومه (الاثنين) في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء جمهورية بولندا، ماتيوس موراويكي، أن “ليس للمغرب حليف في الاتحاد الأوروبي أفضل من إسبانيا”، مردفا: “مدريد ترغب أن تظل “محاورًا متميزًا وضروريًا وحتى أساسيًا للمغرب في الإتحاد الأوروبي”.
وأوضح سانشيز في التصريح ذاته :”من المهم نقل موقف بناء مع المغرب دون شك، كما يجب أن نتذكر بأن الجوار والعلاقة الثنائية الضرورية بين البلدين يجب أن تقوم على الاحترام أولاً، ثم الثقة”.
وأشار رئيس الحكومة الإسبانية، إلى أنه “من غير المقبول القول إن الحدود تتعرض للهجوم بسبب الخلافات في السياسة الخارجية”.
ويرتقب أن يتم الاستماع إلى زعيم جبهة البوليساريو يوم غد الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو من المستشفى الإسباني حيث يعالج، بخصوص شكوى “التعذيب” وتهم تتعلق بـ”ارتكاب إبادة جماعية، والقتل والإرهاب والتعذيب والإخفاء القسري”.
وقالت وزارة الخارجية يومه الاثنين، “إنه إذا كان المغرب قد سجل هذا التطور وأخذ علما به، فإنه أيضا لا يرى في مثول أو عدم مثول إبراهيم غالي أمام المحكمة أساس الأزمة الخطيرة التي تعصف حاليا بالعلاقات بين البلدين الجارين”.
وأضاف المصدر ذاته، أن مثول المدعو إبراهيم غالي أمام المحكمة، يؤكد ما قاله المغرب منذ بداية الأزمة: لقد أقدمت إسبانيا بالفعل على تهريب شخص متابع قضائيا إلى أراضيها خلسة وبطريقة غير شرعية، وذلك لأجل حمايته من المتابعة القضائية على جرائم ارتكبت جزئيا على الأراضي الإسبانية”.
ويشار إلى أن حوالي 10 آلاف من المهاجرين المغاربة والأفارقة عبروا قبل أسبوعين، سباحة إلى جيب سبتة، وقالت إسبانيا إن المهاجرين وصلوا فقط لأن المغرب أراد أن يعاقب مدريد بسبب تقديمها المساعدة إلى المدعو إبراهيم غالي.
تعليقات الزوار ( 0 )