Share
  • Link copied

رئيس جبهة الإنقاذ لـ”بناصا”: البوليساريو خنجر إيراني مسموم.. والسوريون لن يغفروا دعم الجزائر لنظام الأسد في تدمير سوريا

في حوار خاص مع جريدة “بناصا” الإلكترونية ، تحدث فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني السوري، عن موقفه الثابت من قضية الصحراء المغربية ودور البوليساريو في زعزعة استقرار المنطقة، معتبراً إياها أداةً في يد أجندات خارجية تهدف إلى تقويض الوحدة الترابية للمغرب.

كما تطرق المصري إلى العلاقات التاريخية المتجذرة بين سوريا والمغرب، مؤكداً على ضرورة إصلاح الأخطاء التي ارتكبها نظام الأسد السابق في حق هذه العلاقات.

وأشار رئيس جبهة الإنقاذ الوطني السوري، إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك قطع العلاقات مع البوليساريو والاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

وفي إطار الجهود المبذولة لإصلاح العلاقات السورية المغربية، وجه الملك محمد السادس تهنئة إلى الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، معرباً عن أمله في تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.

وجاءت هذه التهنئة في سياق الدعوة التي أطلقها فهد المصري ورئيس جبهة الإنقاذ الوطني السوري إلى إصلاح العلاقات الثنائية، حيث تمت دعوة كل من الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، وأسعد الشيباني، عميد الدبلوماسية السورية، “من باب العرفان بالجميل والحرص على الأخوة السورية المغربية”، إلى “إصلاح كل الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها النظام البائد في حق العلاقات التاريخية بين سوريا والمغرب”.

كما تمت دعوة السلطة الجديدة في دمشق إلى “المبادرة بقطع العلاقة مع جبهة البوليساريو الشيوعية التي كانت حليفاً وثيقاً لنظام الأسد”.

وهذا نص الحوار كاملا:

بداية، نود أن نشكركم على قبولكم إجراء هذا الحوار مع جريدة “بناصا”. لنبدأ بالحديث عن موقفكم من قضية الصحراء المغربية وعلاقتها بالبوليساريو. كيف تنظرون إلى هذه القضية؟

شكراً لكم على هذه الفرصة. نحن في جبهة الإنقاذ الوطني السوري ننظر إلى البوليساريو على أنها مجموعة مسلحة رهنت نفسها لخدمة أجندات خارجية غير وطنية.

لقد تحولت جبهة البوليساريو الإرهابية في العقد الأخير إلى أداة من أدوات التخريب الإيرانية، تهدف إلى العبث بالهوية الحضارية والوحدة الترابية للمغرب.

اليوم، وكما توقعنا سابقاً، أصبحت البوليساريو خنجراً إيرانياً مسمومًا في عمق الجزائر، التي رعتها واحتوتها. موقفنا كان دائماً واضحاً: نحن نعارض أي سياسة تسعى إلى النيل من الوحدة الترابية أو الوطنية لأي بلد شقيق.

كيف تقيمون دور الجزائر في هذه القضية؟

للأسف، النظام الجزائري يلعب دوراً سلبياً في هذه القضية. نحن كسوريين نحب الجزائر والشعب الجزائري، لكننا لن ننسى أبداً دعم النظام الجزائري اللامحدود للنظام الاستبدادي والقمعي في سوريا، الذي عاث في بلادنا فساداً وقتلاً على مدار أكثر من خمسة عقود، لا سيما خلال سنوات الحرب.

النظام الجزائري كان يزود الطائرات الحربية المقاتلة بالوقود، رغم علمه بأنها تستهدف المدنيين والعزل في سوريا، وتدمر مدنهم وقراهم.

هذا الموقف يجعلنا نستغرب من شخصيات جزائرية مثل جميلة بوحيرد، التي كنا نراها رمزاً للمقاومة، لكنها اليوم تمارس العهر السياسي وتتغنى ببشار الأسد وجرائمه.

كيف تنظرون إلى العلاقات التاريخية بين سورية والمغرب؟

العلاقة بين سورية والمغرب هي علاقة تاريخية متجذرة. حضارة الأندلس هي أحد النماذج البارزة التي تعكس عمق هذه العلاقة الحضارية.

لولا التعاون بين السوريين والمغاربة في تلك الفترة، لما عرفت البشرية العلوم والفنون والعمران الذي شهدته الأندلس. هناك أيضاً شواهد تاريخية أقدم في المغرب، ما تزال آثارها قائمة حتى اليوم. نحن نعتز بهذه العلاقة ونسعى إلى تعزيزها.

ما هي الخطوات التي تعتزمون اتخاذها لإصلاح العلاقات بين سورية والمغرب؟

نحن نعمل على الدفع وبكل قوة لإصلاح كل الأخطاء التي ارتكبها نظام الأسد بحق العلاقة مع المغرب. على رأس أولوياتنا قطع العلاقة نهائياً مع البوليساريو وطردهم من سورية، والاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على الصحراء، واحترام الوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية.

نهدف أيضاً إلى افتتاح قنصلية في مدينة العيون بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مسارها الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، نسعى إلى الاستفادة من الخبرات المغربية في إعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في سورية.

كما نسعى إلى بناء علاقات اقتصادية واستراتيجية مع المغرب، والاستفادة من فرص التعاون الاقتصادي مع القطاع الخاص المغربي في إعادة الإعمار والتبادل التجاري.

ما هي الرسالة التي تودون توجيهها إلى الشعب المغربي؟

أود أن أؤكد للشعب المغربي أننا نقف معه في الدفاع عن وحدته الترابية وسيادته. نحن نعتبر المغرب شريكاً استراتيجياً في بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

رسالتنا هي رسالة تضامن وتعاون، ونحن على ثقة بأن العلاقات بين سورية والمغرب ستشهد عهداً جديداً من التآخي والتعاون المثمر.

Share
  • Link copied
المقال التالي