نفى عبد اللطيف رفوح، رئيس المرصد المغربي للسجون، معاناة الساكنة السجنية بالمملكة المغربية من سوء التغذية، عكس ما كان قد روج مؤخرا، بعد التصريحات التي أدلى بها، الصحافي حميد المهداوي، الذي وصف وضعية التغذية بالسجون بـ”الكارثية”، مباشرة بعد خروجه من سجن تيفلت2، قبل بضعة أيام.
وقال رفوح في جوابه على سؤال “بناصا”، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المرصد المغربي للسجون، صباح اليوم الثلاثاء، لعرض تقريره السنوي لـ 2019، عن وضعية السجون بالمملكة، إن “كل المراسلات التي توصلنها بها، تضمنت شكاية واحدة فقط عن التغذية، وكانت عن تقديم الوجبات باردة، وقد عالجناها في وقتها، وهي راجعة في الأساس إلى عدة عوامل منها العدد الكبير للسجناء”، مؤكدا أنه “ليس هناك مشكل تغذية في السجون”.
وأضاف رفوح في جوابه، بأن “المرصد يعرف المشاكل بالمؤسسات السجنية من خلال الشكايات المتواردة عليه، حيث يتم تصنيفها حسب طبيعتها، ومن ثم معالجتها”، مشيرا إلى أن الاكتظاظ في السجون، والذي بلغ في بعض الجهات 264 في المائة، سيؤثر على توزيع الوجبات الغذائية”، وهو ما يحرص المرصد على تتبعه، وفق قوله.
وتابع المتحدث، بأن تقديم شكاية وحيدة تبقى معزولة، عكس الأمور التي تقدم بخصوصها العديد من الشكايات، معرجا على الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بتشجيع عائلات السجناء على رفع شكاوي بخصوص ما يعانيه أفرادهم، مسترسلا: “سبق وفتح المجال لاستقبال الشكايات بخصوص التغذية، عبر موقع إلكتروني وعبر البريد العادي، ولكن، وخلال سنة كاملة، لم نتلق أي شكاية، وهذا يفسر أن المشكل ليس مطروحا”.
واستطرد رفوح بأن المرصد يسجل في الوقت الحالي عدم تلقي أي شكايات، باستثناء الحالة الوحدة، متعلقة بالتغذية، مع التأكيد على أنه سبق وكانت هناك بعض الإكراهات التي تمكن المرصد إلى جانب موظفي موسؤولي المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، من علاجها.
واختتم رئيس المرصد المغربي للسجون جوابه، بالاعتراف بوجود مشكل داخل المتاجر السجن، إلا أنه “لم ترد أي شكايات توضح المشكل بكل تفاصيله، وكل ما نملكه هو ما نسمعه من هنا وهناك، ولا وجود لشكايات تضع اليد على على الجرح وتصفه بالكامل، لنتمكن من التحرك”.
وكان رفوح قد عرض، خلال مؤتمر صحفي نظم افتراضي، قد عرض تقرير المرصد المغربي للسجون، السنوي لـ2019، الخاص بوضعية السجون بالمغرب، وسجل خلالها استمرار مشكل الاكتظاظ في المغرب، إلى جانب السجن الاحتياطي الذي بلغت نسبته 37 في المائة.
تعليقات الزوار ( 0 )