شارك المقال
  • تم النسخ

“ذي أفريكا ريبورت”: بعد التطورات الأخيرة.. هل المغرب والجزائر على شفا حرب؟

قال موقع «ذي أفريكا ريبورت» إنّ الأعمال العدائية والاستفزازية بين المغرب والجزائر اتخذت بُعداً جديدا في الصراع خلال الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمسألة الصّحراء.

وبحسب تقرير الموقع، فإنه على الرغم من أنّ العلاقات بين “الدول الشقيقة” لم تكن أبدًا بدون عقبات على الطريق، فإنّ الحرب الباردة بين المغرب والجزائر قد أفسحت المجال لعداء مفتوح خلال الأشهر القليلة الماضية، وأنّ الجاني الرئيسي هنا هو النزاع حول الصّحراء.

وتوقف التقدم في هذه القضية منذ أن وقّع المغرب وجبهة البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991، لكن الرباط حققت مُؤخرا بعض الانتصارات الدبلوماسية، مثل تحرك الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة المغربية على كافة الأقاليم الجنوبية.

نشاط مغربي مقابل توتر جزائري

وأضاف التقرير، أنّ النهج الاستباقي للمملكة المغربية تُجاه الدبلوماسية داخل المؤسسات الأفريقية، خلال السنوات الأخيرة، أدى إلى قيام العديد من البلدان الأفريقية بفتح قنصليات بكل منمدينتي العيون والداخلة. وبذلك، تعهدت تلك الدول بدعمها الفعلي للمغرب.

ومضى التقرير بالقول، إنه في صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة، وافقت المملكة على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وهو من المحرمات التي طال أمدها بالنسبة للجزائر، والتي تصادف أنها الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.

وأبرز المصدر ذاته، أنّ هذه التطورات كانت هي كل ما يتطلبه الأمر إلى اشتعال حرب إعلامية بين الجزائر والمغرب والانطلاق في حملات تشهير شرسة و”مهينة” في كثير من الأحيان ضد الجانب الآخر.

وفي الجزائر العاصمة، كانت التحركات المغربية الأخيرة مصدرا واضحا للتوتر في وقت بدأ فيه السلك الدبلوماسي الجزائري الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في يوم من الأيام بالانتعاش بعد 20 عاما من الركود في ظل نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وحتى داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، فإن احتكار الجزائر الفعلي لمجلس السلم والأمن، الذي أعطى البلاد في السابق منصة لمناقشة القضية الصّحراوية كلما اجتمعت المؤسسة الإفريقية، أصبح الآن شيئا من الماضي.

ومع انهيار الوضع الراهن، بدأ العداء المستمر منذ ما يقرب من 50 عاما بين البلدين يلعب الآن على الجبهة العسكرية. بعد أن نفذت القوات المغربية عملية لطرد الانفصاليين الصحراويين من معبر الكركرات في منتصف نونبر، حيث منعت الجماعة المتمردة الوصول إلى المنطقة.

ولفت المصدر ذاته، أنه لا يمر أسبوع دون تقرير جديد عن هجوم على الجدار الأمني المغربي، وعلى الرغم من أنّ الخدمة الصحفية الرسمية الجزائرية (Algérie Presse Service)، تلتقط هذه القصص بشكل روتيني، إلا أنها لا تعدو أن تكون مزيجا مُحيرًا من الحقيقة والخيال.

العداء القديم

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه من الواضح أنّ لا المغرب ولا الجزائر يريدان صراعاً شاملاً، لأنه سيكون له عواقب وخيمة، لكن التاريخ يُظهر أنّ الدول لا تتمتع دائما بالسيطرة الكاملة على حجم ومقدار عدوانها، حيث يبدو أن تصعيدا طفيفا سرعان ما تدهور في الماضي.

وليس من المفيد أنّ الجزائر انطلقت في أي شيء عدا سباق “التسلح الأخوي” منذ حوالي 15 عاما والذي دفع الرباط إلى فعل الشيء نفسه، حيث اشترت الجزائر معدات عسكرية روسية الصنع وتحول المغرب إلى موردي الأسلحة الغربيين.

وتابع التقرير ذاته، أنه ليس من المفيد بشكل خاص أنْ تكون الحياة المهنية لمسؤولي الأمن المغاربة والجزائريين، الذين تم تعيين بعضهم مؤخرا، تدور حول المسألة الصّحراوية وبالتالي الشعور بالعداء تجاه الجانب الآخر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي