Share
  • Link copied

ذكرى “معركة الفارسية”.. حين فرّ ولد البوهالي من الجيش المغربي مخافة الموت

يحتفل المغاربة في جميع أنحاء العالم، اليوم الأربعاء، الذي يتزامن مع الـ 18 من نوفمبر، بذكرى عيد إعلان المملكة استقلالها عن الاحتلال، الذي دخله سنة 1912، تحت غطاء معاهدة الحماية، قبل أن يغادر، بعد مقاومة عسكرية شرسية، ومفاوضات سياسية مهمة، بشكل رسمي، في الـ 2 من شهر مارس سنة 1956، لتعلن البلاد، بعدها بثمانية أشهر، نهاية زمن الاستعمار.

ذكرى عيد الاستقلال، تتزامن أيضا، مع مناسبة مهمة يحقّ للمغاربة أن يفخروا بها، وهي إحدى المعارك البارز في تاريخ الصراع المسلح بين القوات الملكية المغربية، وجبهة البوليساريو الانفصالية، ويتعلق الأمر، بـ”الفارسية”، التي اندلعت في الـ 18 من شهر نوفمبر، سنة 1987، حين حاولت جماعة الرابوني، مباغتة الجيش المغربي.

ونشرت صفحة منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية، بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعضاً، من تفاصيل المعركة التي انتهت بفرار لمين ولد البوهالي، أحد الوجوه البارزة في تنظيم البوليساريو، والذي يشغل حاليا، منصب وزير الدفاع، في الجمهورية الوهمية، _ انتهت بفراره _ بعد أن وجد نفسه، أمامَ الموت.

وجاء في تدوينة المنتدى، أن الـ 18 من نوفمبر، “هي ذكرى استقلال المملكة، وهي أيضا يوم عظيم في تاريخ القوات المسلحة الملكية”، مضيفةً، بأن الجبهة الانفصالية، حاولت عند فجر اليوم المذكور، مهاجمة نقطة إمدادٍ في منطقة “الصوية-الفارسية”، مع شنّها لهجومٍ متزامنٍ، على نقطة تبعد 600 كيلومتراً، إلى الجنوب الغربي، على موقع في قطاع “أم دريگة”، الفرعي.

وتابعت بأن البوليساريو، اختارت هذا اليوم الذي يتصادف مع عيد استقلال المغرب، من أجل تنفيذٍ هجومٍ بموارد كبيرة، ضمت عربات “BMP1″، وهي عبارة عن عربة مجنزرة بوزن 12 طنّاً، ومجهزة بمدفع من عيار 73 ملم، ومنصة إطلاق صواريخ “SAGER”، تحت قيادةِ لمين ولد البوهالي.

وأوضح المنتدى، بأن البوليساريو، تمكنت من اختراق الجدار الرملي، بعد إعداد مدفعي مثير، أساسه راجمات صواريخ “كراد 122 BM-21 MM”، والرشاشات المزدوجة عيار 14.5 ملم و23 ملم، وقام عناصرها بالانتشار داخل إحدى النقاط الدفاعية، كما استطاعت اختراق إحدى المصفحات من طراز M113، غير أنه، وبعد دقائق، ظهرت دبابات M48A5، التابعة للقوات الملكية، وبدأت مجزرة BMP.

وبعد تضررها الكبير، سعت عناصر الجبهة الانفصالية، إلى الانسحاب من المنطقة، غير أن ذلك تم بطريقة غير منضبطة، واصطدم بسدّ الجيش المغربي لثغر الحزام الأمني، بواسطة عربات BMP، المدمرة، التي كانت تحاول الفرار من أرض المعركة، ليرصد اتصال لاسلكي، استنجاد لمين ولد البوهالي، بسيارة للهرب والنجاة من الموت.

وأشار المنتدى في تدوينته، إلى أن المعركة انتهت بتدمير 9 عربات من نوع BMP، تابعة للجبهة الانفصالية، واغتنام 9 أخرى، اتضح أنها كانت حديثة، حيث لم تتعد المسافة التي قطعتها الـ 100 كيلومترٍ، فيما لاذى ولد البوهالي بالفرار من المنطقة، ونجا من الموت، لتكون واقعة “الفارسية”، آخر حربٍ في الصحراء المغربية، قبل توقيع اتفاق وقفِ إطلاق النار سنة 1991.

Share
  • Link copied
المقال التالي