شارك المقال
  • تم النسخ

دعوة نائب وزير الدفاع الكوبي للجزائر تثير الجدل.. هل يخطط النظام العسكري لاستقدام مرتزقة كوبيين لدعم جبهة البوليساريو؟

أثارت زيارة نائب وزير القوات المسلحة الثورية الكوبية، خواكين كينتاس سولا، إلى الجزائر واستقباله من طرف قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، سعيد شنقريحة، العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء هذه الزيارة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة الساحل والصحراء.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة يتهمون فيها النظام الجزائري بالتخطيط لتصعيد التوتر في المنطقة، من خلال استقدام مرتزقة كوبيين لدعم جبهة البوليساريو الإرهابية، وتأتي هذه الاتهامات في سياق تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر على خلفية قضية الصحراء المغربية.

ويرى مراقبون أن النظام الجزائري يحاول، يائسا، الضغط على المغرب من خلال دعم جبهة البوليساريو عسكرياً، والسعي نحو تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، من خلال إدخال لاعبين جدد في الصراع، مثل كوبا.

وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة التي يشهدها النظام العسكري الجزائري، بات لجوءه إلى تصعيد التوتر المغرب، وسيلة مفضلة لتشتيت الانتباه عن الأوضاع الداخلية المتردية.

فمن خلال استغلال القضية الصحراوية كأداة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، يحاول النظام الجزائري توجيه أنظار الرأي العام عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المواطن الجزائري، مثل ارتفاع معدلات البطالة، والتضخم، وتدهور الخدمات العامة.

كما يسعى النظام من خلال هذه الاستراتيجية إلى تعزيز شعبيته وتقوية قبضته على السلطة، وذلك بتجييش الشارع الجزائري ضد “العدو الخارجي” والمتمثل في المغرب، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث بات الشارع الجزائري يدرك جيداً حقيقة الأوضاع، ويزداد غضبه من السياسات الخاطئة التي يتبعها النظام، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتقويض مكتسبات الثورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي