في قضية مُشابهة تقريبا لقصة “التهامي بناني”، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى، بدعوات من أجل الكشف عن حقيقة مقتل طالب مغربي في سلك الدراسات العليا على يد المافيا بلندن.
ويتعلق الأمر ب،”مهدي عوف”، ابن مدينة الفقيه بن صالح، الشاب المغربي الذي اغتيل بعد رفضه بيع شهاداته العليا هناك.
وكانت بداية القصة، بأن توجه “مهدي” إلى بريطانيا، قصد إكمال دراسته العليا بها، وكان خلال هذه الفترة يكتري غرفة تعود ملكيتها للجزائري مقيم بلندن.
وخلال فترة الذروة من جائحة كورونا، اضطر مهدي، أمام إغلاق المغرب لمجاله الجوي، البقاء في بريطانيا، وقام في هذه الفترة أيضا بالعمل حتى يتمكن من سد مصاريف عيشه وتنقله.
التحول في قصة مهدي، حصل حين طلبة منه الجزائري مده بشهاداته الجامعية، حتى يقوم بإعادة بيعها للناس، وقد أدى رفض الشاب المغربي لهذا الطلب، إلى انطلاق مسلسل من المعاناة بلندن.
وقد كان أول سطور هذه المعاناة، قيام الجزائري بطرد مهدي من الغرفة لتي يكتريها له، كما قام بالاعتداء عليه جسديا، مُتسببا له في إعاقة بيده، وليقوم بعدها بسرقة شهاداته العليا وجميع وثائقه الشخصية، مستعينا في ذلك ببعض المجرمين.
مهدي، وأمام هذا المأزق الخطير، قام بالتواصل مع عائلته، وأخبرهم بأنه ينوي إبلاغ الشرطة، وينوي أيضا العودة للمغرب في أقرب وقت ممكن، هذا في حال استطاع الإفلات من قبضة المافيا، خصوصا وأن القضية قد صارت في علم الأمن.
وقد كان ما علمته عائلته في ما بعد، هو أن فلذة كبدها قد قُتل، على يد المافيا نفسها، المعروفة باتجارها في الشهادات المزورة.
عائلة مهدي الآن، ومنذ أيام، وهي تطالب باسترداد حق ابنها، ومعرفة تفاصيل التحقيق الذي جرى، كما تطالب بتدخل السفارة المغربية ووزارة الخارجية، وجهاز الاستخبارات الخارجي، لكشف الحقائق الغامضة، وتدخلها كذلك لاستعادة الشهادات والوثائق الخاصة بابنها.
رواد مواقع التواصل، ممن تفاعلوا مع قصة “مهدي عوف” لفتوا إلى أن عدم الاهتمام بهذه القضية، من شأنه التسبب في جرائم أخرى، ستستهدف الطلبة المغاربة، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم اختاروا مغادرة الوطن من أجل الدراسة، والعودة إليه ليكونوا في خدمته.
كما أن وسوما عديدة اعتلت تدويناتهم، كـ”الشعب يطالب بالحقيقة وتدخل الجهات الرسمية” و “المواطن المغربي ماشي مونيكا” وأيضا ” المغرب يحرك الجبال من أجل ريان والمهدي وكل من يستحقون الانتباه”.
تعليقات الزوار ( 0 )