أكد الدبلوماسي الإسباني السابق، كارلوس ميراندا إيليو، أن جبهة “البوليساريو” الانفصالية، صنيعة الجزائر، مشدداً على ضرورة أن تحافظ حكومة مدريد، على أفضل علاقة ممكنة مع المغرب.
وقال إيليو، في حوار أجرته معه صحيفة “larazon”، إن “مصلحة إسبانيا هي أن تكون على علاقة جيدة مع المغرب، وهو جارنا”، مضيفاً، بخصوص تغير موقف مدريد من نزاع الصحراء: “الحكومة تقول الآن، إن الحكم الذاتي يمكن أن يكون حلا، ولا تقول إنه الحل الوحيد، بل تعتبره حلّا ممكنا”.
وتابع ميراندا الذي اشتغل في السلك الدبلوماسي الإسباني لمدة 45 سنة: “بالنسبة لي، لا يبدو هذا التغيير سيئا في حد ذاته، لأنني أعتقد أن حسن الجوار مع المغرب، يهمنا كثيرا”، موضحاً في سياق ملف نزاع الصحراء أيضا: “لن نخدع أنفسنا. إن جبهة البوليساريو صنيعة الجزائر”.
وشدد على أنه، في حال انتصرت الجزائر “في الصراع الإقليمي ضد المغرب، فسيكون الأخير محاصرا بالكامل، كما ستكون جزر الكناري في مواجهة دولة مثل الجزائر، وهي ليست موالية للغرب، بل موالية لروسيا”.
وبخصوص سؤال عن ما إن كان يعتقد بأن المغرب، الذي يعيد تسليح نفسه بوتيرة متسارعة، جار يمكن لإسبانيا الاعتماد عليه، قال ميراندا: “أعتقد أن الدول، لا يجب أن تثق في بأي جهة، ولا حتى الأصدقاء”.
واسترسل كارلزس إيليو: “أنا لا أثق بالمغرب، ولكني لا أثق بالآخرين أيضا. أما ما يتعلق بإعادة التسلح، لو كنت مغربيا لكنت قلقا من وجود بلد مثل الجزائر بجواري، ومن الواضح أنني سأضطر إلى إعادة التسلح”.
وأردف: “هذا يقلق إسبانيا، لكن هذا هو الهدف من الدبلوماسية، أي إقامة علاقات جيدة، ونقاط اتصال ومصالح مشتركة”، مبنها إلى أنه “يجب أن تكون لدينا أفضل علاقة ممكنة مع المغرب، حتى لا نحصل على بقدونس فحسب، بل على بقدونس مضاعف”.
تعليقات الزوار ( 0 )